قرر الاتحاد الدولي لرياضة الفروسية سحب تنظيم بطولة العالم لسباقات القدرة والتحمل من الإمارات، معتبرا بأنها ليست في وضع يمكنها ضمان حسن معاملة الخيول، وفتح الباب مجددا أمام الدول الراغبة في الاستضافة.
وكانت الإمارات حصلت على حق استضافة بطولة العالم للقدرة في ديسمبر/ كانون الأول 2014، وكان من المقرر أن تقام في مدينة دبي للقدرة بين 10 و17 ديسمبر/ كانون الأول 2016.
وجاء في بيان للاتحاد الدولي بعد اجتماعه في مقره بلوزان "إن الاتحاد الدولي للفروسية اخذ علما بالجهود التي بذلها الاتحاد الإماراتي في رياضة القدرة منذ إعادته إلى العضوية الدولية في يوليو/ تموز الماضي".
وأضاف "ومع ذلك، على رغم العمل الشاق والتقدم الذي حصل حتى الآن، فان الاتحاد الدولي للفروسية يرى أن الإمارات ليست حاليا في وضع يمكنها من ضمان حسن معاملة الجياد وحمايتها تماما في بطولة العالم للقدرة التي تستضيفها هذا العام".
وتمر العلاقة بين الاتحادين الدولي والإماراتي بفترة صعبة إذ كان الاتحاد الدولي أوقف نظيره الإماراتي في مارس/ آذار 2015 بسبب مخالفته اللوائح وسوء معاملة الجياد في منافسات رياضة القدرة، ثم أعاده إلى عضويته في يوليو/ تموز بعد توقيع اتفاقية قانونية بين الطرفين تعهدت الإمارات بموجبها بضمان سلامة الخيول بشكل كامل وبتطبيق حازم للوائح الاتحاد الدولي في جميع بطولات القدرة سواء محليا ودوليا.
وكانت الإمارات استبقت توقيع الاتفاقية بإصدار قانون في مايو/ أيار الماضي "يحظر استيراد وبيع وشراء واستخدام المنشطات غير القانونية في جميع رياضات سباقات الخيل والفروسية، واعتبار هذا الفعل جريمة جنائية في دولة الإمارات".
كما كان الاتحاد الإماراتي وافق على قبول أي عقوبات يفرضها الاتحاد الدولي في حال عدم تطبيق بنود الاتفاقية جميعها وستتضمن العقوبات على الأقل إعادة الإيقاف وسحب استضافة الإمارات لبطولة العالم للقدرة هذا العام.