على رغم هيمنته على صدارة جدول المسابقة بشكل يوحي بأنه اقترب كثيرا من حسم لقبه الخامس على التوالي في الدوري الإيطالي لكرة القدم، يرفض يوفنتوس التهاون أو التخلي عن الحذر الشديد بسبب تجاربه السابقة المريرة وكذلك المستوى الجيد لمنافسه المباشر نابولي.
ويتصدر يوفنتوس جدول المسابقة برصيد 73 نقطة بفارق ست نقاط أمام نابولي قبل المراحل السبع الأخيرة من الموسم الحالي.
ولكن يوفنتوس يرفض الاستهانة بما تبقى من الموسم لأن المباريات المتبقية كفيلة بقلب الأوضاع رأسا على عقب.
ويخوض يوفنتوس غدا السبت مواجهة كلاسيكية مثيرة عندما يحل ضيفا على ميلان في المرحلة الثانية والثلاثين من المسابقة فيما يستضيف نابولي فريق فيرونا بعد غد الأحد ويأمل نابولي في استعادة اتزانه سريعا بعد الهزيمة أمام مضيفه أودينيزي 1/3 في المرحلة السابقة بالدوري.
وكانت الهزيمة أمام أودينيزي كفيلة بابتعاد نابولي خطوة كبيرة عن ملاحقة يوفنتوس (السيدة العجوز) حيث اتسع الفارق إلى ست نقاط.
ورغم هذا، يرفض ماسيميليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس اعتبار اللقب محسوما لفريقه.
وقال أليجري، بعد الفوز 1/صفر على أمبولي في المرحلة الماضية،: "أحرزنا ثلاث نقاط... نتعامل مع كل مباراة على حدة. نحتاج جميعا للالتزام بالهدوء. لا مجال للخطأ الآن. وندرك أن نابولي فريق قوي للغاية ويلاحقنا".
وخلال مباراة أمبولي، حقق يوفنتوس الانتصار العشرين له مقابل تعادل واحد في آخر 21 مباراة خاضها.
وفيما يطمح يوفنتوس إلى مواصلة مسيرة نجاحه في الموسم الحالي والتتويج بلقبه الخامس على التوالي في الدوري الإيطالي ، يخشى المشجعون تكرار سيناريو موسم 1999/2000 عندما تخلص لاتسيو من فارق الست نقاط التي كانت تفصله عن المتصدر يوفنتوس قبل سبع مراحل من نهاية المسابقة ليتقدم على يوفنتوس ويحرز اللقب في المرحلة الأخيرة من الموسم.
وقبلها بعام واحد، انطلق ميلان بقوة وتخلص من فارق السبع نقاط التي كانت تفصله عن لاتسيو المتصدر قبل سبع مراحل أيضا من نهاية المسابقة ليتوج بلقب البطولة.
وكان الموسم الحالي رتيبا ومملا لميلان الذي يحتل الآن المركز السادس في جدول المسابقة برصيد 49 نقطة ويكافح من أجل حجز مكان يؤهله للمشاركة بمسابقة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل.
ويستطع ميلان ضمان المشاركة في الدوري الأوروبي إذا تغلب على يوفنتوس نفسه في نهائي كأس إيطاليا المقرر في 21 مايو المقبل أو من خلال المحافظة على موقعه في المركز السادس بالدوري ولكنه يجد منافسة قوية من ساسولو الذي يحتل المركز السابع بفارق نقطة واحدة خلف ميلان.
وبعد الهزيمة 1/2 أمام مضيفه أتالانتا يوم الأحد الماضي، قرر سينيسا ميهايلوفيتش المدير الفني لميلان انتظام الفريق في معسكر مغلق بمركز تدريبات الفريق لمدة أسبوع حتى مباراة الغد أمام يوفنتوس لاستعادة التركيز والاتزان بعدما حصد الفريق نقطتين فحسب من آخر أربع مباريات خاضها في المسابقة.
وقال اللاعب الشاب أليسيو رومانيولي مدافع ميلان، عن هذا المعسكر المغلق،: "ليست عقوبة.. ولكنه أسبوع من أجل قضاء بعض الوقت سويا والاستعداد بأفضل شكل ممكن للقاء يوفنتوس.. ارتكبنا العديد من الأخطاء ولم نركز بالشكل الكافي أمام الفرق الصغيرة".
ويأمل ساسولو في كبوة جديدة لميلان من أجل انتزاع المركز السادس في حال الفوز على ضيفه جنوه في مباراة أخرى غدا بنفس المرحلة.
ولم تتوقف صدمة نابولي عند الهزيمة أمام أودينيزي وإنما تبعتها صدمة أخرى بإيقاف الأرجنتيني جونزالو هيجوين مهاجم وهداف الفريق أربع مباريات بسبب رد فعله العنيف بعد طرده في المباراة نفسها كما يعاني ماوريتسيو ساري المدير الفني للفريق من الإيقاف لاعتراضاته أيضا.
وتقدم هيجوين، الذي يتصدر قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد 30 هدفا حتى الآن، بالتماس لتخفيف العقوبة إلى ثلاث مباريات حتى يتمكن من المشاركة في مباراة الفريق المقررة أمام روما في 25 أبريل الحالي.
ويحتل روما حاليا المركز الثالث في جدول المسابقة برصيد 63 نقطة بفارق أربع نقاط خلف نابولي ويأمل الفريق في انتزاع المركز الثاني من نابولي خلال المراحل المتبقية من المسابقة من أجل التأهل المباشر لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وحقق روما الفوز في تسع مباريات مقابل تعادل واحد في آخر عشر مباريات خاضها بالمسابقة ويأمل في مواصلة هذا السجل الرائع عندما يستضيف بولونيا يوم الاثنين المقبل في ختام مباريات المرحلة.
وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي فروسينوني مع انتر ميلان وكييفو مع كاربي غدا السبت وأمبولي مع فيورنتينا وتورينو مع أتالانتا وسامبدوريا مع أودينيزي وباليرمو مع لاتسيو بعد غد الأحد.