جاءت فكرة إنشاء أكاديمية كرة اليد من مجلس إدارة الاتحاد الحالي للعبة وحظيت بالإشادة والقبول من الجميع على أساس أنها فكرة رائدة من شأنها توسيع قاعدة اللعبة وتنمية قدرات ومهارات اللاعبين الصغار على أساس أن يكون التأسيس مثاليًّا بما يتناسب مع حاجة المنتخبات الوطنية للمنافسة خارجيًّا.

اليوم باتت الأكاديمية - بعد الاستغناء عن الصربي بوها، وتحويل بقية المدربين والإداريين إلى المنتخبات الوطنية في الفئات خارج الحسابات والأحلام التي بنيت - باتت سراباً، ولا يبدو أن هناك سببًا سوى أزمة الموازنات.

فكرة الأكاديمية هذه يجب ألا تتوقف بسبب الموازنات وتقليص الدعم إلى الرياضة بسبب الأزمة المالية العالمية، ما سمعناه أن الحكومة قلصت الدعم ولم توقفه، فعلى أي أساس يتوقف هذا المشروع؟، أم أن هناك أسباباً أخرى؟.

لدينا العديد من المواهب في دوري التجمع والأشبال من خامات تمتلك الإمكانات الجسمانية والفنية، وباعتقادي هي أفضل من حيث الكم والتنوع من المنتخبين اللذين أمامهم، هذه المواهب تحتاج للصقل والرعاية، ترك المسئولية على عاتق الأندية نتائجه غير مضمونة.

عندما طرح «الوسط الرياضي» على الموقع الإلكتروني بشأن حراسة مرمى المنتخب وفيما إذا كان عدم وجود الحارس البديل لمحمد عبدالحسين سببه عدم توافر الكفاءات، كان الرد من أحدهم «المشكلة في الأندية».

ما قاله لاعب باربار السابق أحمد التاجر الذي يعمل مدربا لفئة الشباب بالنادي بعد الفوز بكأس الشباب إن همه تأهيل لاعبين للفريق الأول أكثر من الفوز ببطولة هو أمر يستحق التوقف عنده، يجب أن يكون هذا الهم هم الجميع، البداية من الأندية وتحت مظلة الأكاديمية.

ينبغي على اتحاد اليد إعادة تشغيل الأكاديمية ويفترض على اللجنة الأولمبية البحرينية أن تكون أول المطالبين والداعمين، حتى لو كان التشغيل بأقل ما يمكن، المهم أن تكون الرؤية موجودة ومفعلة ولا تترك الأمور للشطحات والصدف.

اتحاد السلة والمؤامرات

الكل يتفق على أن اتحاد السلة يجتهد من أجل تصميم دوري مشوق، لكن إذا كان النظام الحالي يخلق الفرص للأندية للتآمر حتى أصبحت هذه النظرية شائعة لدى الجميع، فالأولى العودة إلى النظام الكلاسيكي وغلق كل أبواب الشكوك والتآمر حتى لا يصبح ذلك عرفًا في اللعبة يشمل كل الفئات.