العدد 4962 - الخميس 07 أبريل 2016م الموافق 29 جمادى الآخرة 1437هـ

الجميع مدعو للعمل على وقف انتشار داء السكري

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

(كلمة بمناسبة يوم الصحة العالمي الموافق 7 أبريل/ نيسان 2016)

السكري من الأمراض الموغلة في القدم التي تتسبب في خسائر متزايدة يتكبدها العالم المعاصر. ففي عام 1980، كان 108 ملايين من البالغين مصابين بداء السكري. وبحلول عام 2014، ارتفع هذا العدد إلى 422 مليون شخص، منهم 8.5 في المئة من البالغين، مما يعكس زيادة عالمية في عوامل الخطر مثل الوزن الزائد أو السمنة.

ورغم أننا نملك الأدوات اللازمة للوقاية من داء السكري ومعالجته، فإنه يتسبب حالياً في نحو 1.5 مليون حالة وفاة سنوياً. ويتسبب ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم في 2.2 مليون حالة وفاة إضافية. وقد أصدرت في هذه السنة منظمة الصحة العالمية تقريرها العالمي الأول عن داء السكري، الذي يبين حجم المشكلة ويقترح السبل الكفيلة بعكس الإتجاهات الحالية. وتوزيع العبء الناجم عن داء السكري غير متكافئ داخل البلدان أو فيما بينها. فالناس في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل متضررون على نحو غير متناسب، ولكن حيثما وجدنا الفقر فنحن أيضاً نجد المرض والوفيات المبكرة.

ويؤثر داء السكري على النظم الصحية للبلدان واقتصاداتها بزيادة التكاليف الطبية والتسبب في فقدان الأجور. وفي عام 2011، اتفق قادة العالم على أن الأمراض غير المعدية، بما في ذلك داء السكري، تشكّل معضلةً كبرى تواجه تحقيق التنمية المستدامة. وفي العام الماضي، اعتمدت الحكومات أهداف التنمية المستدامة، التي تشمل هدف تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بمقدار الثلث.

ويمكننا الحد من انتشار داء السكري وأثره بالترويج لأنماط حياة تكفل التمتع بصحة أفضل وباتّباع هذه الأنماط، ولا سيما في أوساط الشباب. وهذا يشمل تحسين العادات الغذائية وممارسة الأنشطة البدنية. ويجب علينا أيضاً أن نحسِّن تشخيص داء السكري وسبل الحصول على الأدوية الأساسية مثل الإنسولين. ويجب على الحكومات، ومقدمي الرعاية الصحية، والمصابين بداء السكري، والمجتمع المدني، ومنتجي الأغذية، ومصنعّي ومورّدي الأدوية والتكنولوجيا، أن يسهموا جميعاً في تغيير الوضع القائم.

فلْنلتزم جميعاً، في يوم الصحة العالمي هذا، بالعمل معاً على وقف انتشار داء السكري، وعلى تحسين حياة المصابين بهذا المرض الخطير رغم كونه من الأمراض الممكن الوقاية منها وعلاجها.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 4962 - الخميس 07 أبريل 2016م الموافق 29 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:02 ص

      تحسين حياة المصابين !!!

      أنا الحمد لله مريضة بالسكري ، الحمد لله مرضي له علاج وأنا بفضل الله سبحانه وتعالى السكر عندي مضبوط ، لكن المشكلة ليس هي داء السكري بل المشكلة في نظرة الناس لهذا الداء ، فترى كثير من الناس يرفضون بالرغم من عدم تأثيره على الزواج.
      لكن أقول لكل من رفض او يرفض مريض السكر إن المرض لا يعني بأن الشخص لا يستحق الزواج او أنه مخطئ في أمر ما ممكن أن يكون رحمة إلهية لا يعلمها غيره ، واعلموا أن الدنيا دوارة اليوم سليم بكرة انت تمرض بمرض ماله علاج .

اقرأ ايضاً