العدد 4962 - الخميس 07 أبريل 2016م الموافق 29 جمادى الآخرة 1437هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

فيلم «ماكس»... قصة الإنسان حينما يرتدي لباس الخلود!

لم أستغرب وأنا أشاهد فيلم كريزي «ماكس» وهو الجزء الرابع من سلسلة أفلام ماكس المجنون التي بدأها المخرج الأسترالي جورج ميلر العام 1979 مع ميل جيبسون، الفيلم مرشح لـ10 جوائز أوسكار، أهمها: أحسن فيلم، أحسن مخرج، أحسن تصوير، أحسن موسيقى وتصميم أزياء وماكياج.

نجح المخرج ميلر في شد إنتباهي، وكذلك المشاهدين إلى الفيلم الذي نقلنا إلى عالم خليط من الخيال والجنون، كنموذج متكرر للحكام المستبدين.

استمتعت كثيراً بفكرة الفيلم وذهلت من طرق استعباد مبتكرة جديدة وهي فكرة «الخلود» الأبدي للحاكم في الفيلم، والتي أبدع فيها المخرج ميلر، فأبرز محطات مهمة لخلود وبقاء الحاكم (جو) الجاثم على شعبه واحتكاره للمياه الجوفية... وهي الثروة الطبيعية التي تتقدم على بقية الثروات الأخرى والتي تتقاتل من أجلها دول وتتظاهر شعوب وتسير مسيرات وتتقاسمه جمهوريات وتجتمع لتتفاهم سنويّاً عليه قارات (السودان ومصر وإثيوبيا)! فيقدم لنا المخرج «ماكس» وكأنه فرعون زمانه وهو يحتكرالمياه عن شعبه، وإذا عطشوا أو طلبوا الماء يعطي أوامره لحراسه من أعلى الجبل الذي يطل منه يوميّاً لإصدار تشريعاته ومراسيمه فيفتح لرعيته حنفيات الخزان قطرة قطرة، كل فترة، فيهب شعبه جرياً كجري الوحوش العطشانه في الصحراء المغبرة والمملوءة بالغربان والوحوش الكاسرة، والثانية «لبن الأمهات» هو مستخلص من لبن النساء الأمهات اللواتي يتم تسمينهن بغرض حلبهن من أجله وحاشيته فيتلذذ به، والباقي يخزنه أما الأمر الثالث فهو احتفاظه بالفتيات الشابات الصغار الجميلات كزوجات له ليضمن أن يلدن أطفالا أصحاء، عوضاً عن زوجته العجوز السابقة لم تنجب له إلا ذكورًا بتشوهات خلقية كما يبرزهم الفليم.

أما المحطة الرابعة فهي ارتداؤه درعاً واقية وجهاز تنفس صناعيّاً يبقيه على قيد الحياة من أجل الخلود الأبدي محميّاً بجنود وحراس، مستعدون للموت من أجله، وقد أقنعهم بأن من يستشهد منهم سيصبح خالدًا مثله ويشاركه الحياة الأبدية، تماماً مثل جيوش «داعش» التي تفجر أنفسها في مساجد ومقابر وتحصد الأبرياء للدخول في نار الله وجهنمه الخالدة لهم أبد الآبدين... ناسين أن الله سبحانه حذر نبيه آدم من ابليس قائلاً «يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة» (البقرة: 35) إلا أن امتحان الله لآدم درس وعبر للبشر، ظهر حينما وسوس إليه الشيطان «قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى»! (طه: 120) إنها رسالة لماكس المجنون أن لا الماء ولا اللبن والفتيات الصغيرات ولا الدروع الواقيات باقيات خالدات، بل فانيات و«يبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام» (الرحمن: 27).

مهدي خليل


رحل عنا أحمد غلوم...

رحل إلى أعلى من «مرتفعات كليمنجارو» عندما صعدها ببدنه المتعب وإصراره العنيد ورفع عليها علم بلاده وإلى أبعد من القطب الجنوبي الذي مشى فوق صقيعه وافداً بحضوره شيئاً من مجاله القارس مع رفرفة علم ديرته. رحل عنا أحمد غلوم إلى حيث سنرحل جميعاً ولو أجيز له لكان سأل عن أحبابه وأصحابه وبحرينه الذي لا يفارقنا ولا نفارقه كان ولايزال مجلسه مفتوحاً كما هي عادة جميع أهل الديرة أهل الطيبة والحميمية، يستقبل الرفاق والأهل والجيران من كل الأطياف مادام القلب سليماً والود لايزال رطباً على رغم حزازات الظروف.

كان رحمة الله تعالى يقول: «البحرين في الفكرة هو الهاجس المفعم بالشوق يراودنا بلا استئذان مقبلاً من بين النخيل الوارفة وأشجار اللوز السكندري ومن على بركة رحبة صافية الماء دافيه فتنتشي أرواحنا فقد شبعنا من كثرة الأسفار ولم نشبع من هوى الديرة (لو كانت صغيرة محفوظة وسط الهم)»، ثم يقترب منك ليقول لك: «ديرتك التي كتبت فيها أول رسالة غزل مستحيل عنك تغيب».

كان يتغلب على معاناته بجسارة الخصم العنيد. على رغم ظروفه الصحية كان يجهد نفسه كثيراً في التمارين والمشي مسافات طويلة حتى تكتمل عنده اللياقة المناسبة للإبحار بعيداً أو الصعود عالياً أو النزول بالمظلة رافعاً علم بلاده. إنه من شباب الستينيات والسبعينيات لا يفارقنا الأمل والمحبة والتوق إلى استقبال كل الأصدقاء وزملاء الدراسة فتحلو الصحبة في مجلسه المعقود على النمط القديم، فتدور مع الحلوى والقهوة والشاي فيض من المواقف والحكايا التي لا تنتهي ولا يمل منها الحضور. رحل أحمد غلوم عن الوجود الترابي وبالمحبة بقي قريباً منا ولا يعلو على رزايانا إلا المحبة بما يشبه ابتسامته الخفيفة العذبة وطينته الطيبة وانتصاره لسنوات على ما ألم به. نسأل الله تعالى أن يشمله برحمته الواسعة وجميع من كانت مجالسهم مرفأ للود والمحبة «وإن ربك لهو العزيز الرحيم».

جعفر شمس


ملف المتقاعدين إلى أين؟

مطالب المتقاعدين في انتظار من يقوم بتنفيذها منذ فترة طويلة، نداءات في الصحف، مطالب ترسل إلى النواب إلى الجهات العليا لكن لا نرى أي تغيير، نعم أنا أشهد أن هناك من يطالب ويصر على تنفيذ ما قدم لكن ماهي النتيجة، انها قضية الشارع البحريني منذ زمن طويل ومازالت اليوم تطرح في كثير من المجالس الأهلية التي أصبحت هي الملاذ الوحيد للمتقاعدين، نحن نريد من يمثلنا ويعمل على تحقيق جزء بسيط من مطالبنا وجميعكم يعلم أن المتقاعد البحريني هو أضعف حالاً من أي متقاعد من الدول المجاورة فهم يعيشون في نعيم ونحن في جحيم. نشكر كل نائب مثلنا في قضيتنا وطالب بحقوقنا المسلوبة، يجب أن يكون ملف المتقاعدين في أيادي أمينة، إنها صرخة متقاعد يطالب بالإنصاف وتحسين معيشته فهو من بنى هذا الوطن المعطاء، هو من أخلص في عمله ووهب سنين شبابه في الخدمة.

اليوم وبعد وصوله الى مرحلة التقاعد وتقدمه في السن يريد أن يعيش مرتاح البال، غلاء المعيشة زيادة المصاريف، نقص في الراتب التقاعدي، كيف يتصرف هذا المسكين، أرجو ممن يهمه الأمر أن يلتفت إليهم وينقذ ما يمكن انقاذه.

الناشط الاجتماعي صالح بن علي


عيد الحب

أعتقد أن تبادل رسائل عيد الحب باللهجة العامية له مذاق خاص عندما تكون بعيدة كل البعد عن التكلف اللغوي والتعبيري، وبعيدة عن الأحرف الإنجليزية واختصاراتها... فقط باللغة العربية العامية يا جماعة خلونا نعيش الحب بالطريقة القروية والصحراوية.

هناك الكثير الكثير من الأهازيج والكلمات والتحايا التي كانت تستخدم أيام زمن الطيبين في تبادل الحب والغرام أكثر جمالية بكثير من مسجات هالزمن، خلونا على عبارات احبش محبة الزاد الى الملح... حبتش العافية والسعادة. ترى والله ايقاعها من القلب إلى القلب وكل عام وانت الحب يا الحبيب.

محمد عباس البصري

العدد 4962 - الخميس 07 أبريل 2016م الموافق 29 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:05 ص

      حتى الغير متقاعد ومستمر في عمله حالته ماتسر واضعف من كل موظفين الدول الجاورة راتب 250ومستقطع منه مبلغ التامين يكفي مصرف اسرة؟
      يعني متقاعد او غير متقاعد حالته ماتسر

    • زائر 3 زائر 2 | 3:57 ص

      ايه والله الاسعار في ارتفاع والرواتب 250ماتتغير تشتغل طول الشهر وتكفيك اسبوع

    • زائر 1 | 12:28 ص

      بوعلي

      اي ولله بعض المتقاعدين حالتهم ماتسر

اقرأ ايضاً