العدد 4962 - الخميس 07 أبريل 2016م الموافق 29 جمادى الآخرة 1437هـ

الملك سلمان في مصر تأكيداً للدعم السعودي للسيسي

الرئيس المصري مستقبلاً العاهل السعودي في القاهرة - afp
الرئيس المصري مستقبلاً العاهل السعودي في القاهرة - afp

وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بعد ظهر أمس الخميس (7 أبريل/ نيسان 2016) إلى القاهرة في زيارة تؤكد الدعم الكبير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتشهد توقيع عدد من اتفاقيات الاستثمار التي يحتاجها الاقتصاد المصري المتداعي.

والزيارة التي تستغرق خمسة أيام هي الأولى التي يقوم بها العاهل السعودي إلى مصر منذ توليه السلطة مطلع العام الماضي.

وضخت الرياض مليارات الدولارات في صورة استثمارات ومساعدات لتحفيز الاقتصاد، ومن المنتظر أن يوقع الزعيمان المزيد من الاتفاقيات الجمعة بقيمة 1،7 مليار دولار.

وأظهر البث المباشر للتلفزيون المصري استقبال السيسي للعاهل السعودي في مطار القاهرة.

وتوجه الزعيمان إلى قصر الاتحادية الرئاسي حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية أطلقت فيها المدفعية 21 طلقة ترحيباً أعقبها جلسة مباحثات ثنائية بين الزعيمين.

وأفادت الرئاسة المصرية في بيان عقب اللقاء أن الزعيمين أكدا «حرصهما على أن تُشكل هذه الزيارة نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين».

وقال مسئول مصري طلب عدم ذكر اسمه إن 24 اتفاقية ومذكرة تفاهم سيتم توقيعها خلال هذه الزيارة بينها 14 سيشهد توقيعها السيسي والعاهل السعودي وقيمتها 1،7 مليار دولار منها 1,5 مليار دولار لتمويل مشروعات في سيناء.

ويعتبر هذا استثمار نادر حالياً في شبه الجزيرة التي يضرب شمالها هجمات دامية يشنها الفرع المصري لتنظيم «داعش».

ويعاني الاقتصادي المصري بشدة بسبب تراجع عائدات السياحة وانحسار الاستثمار الأجنبي منذ إطاحة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في فبراير/ شباط 2011.

وفي بيان عشية وصوله، قالت الرئاسة المصرية إن القاهرة «لن تنسى لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز مواقفه المقدرة والمشرفة إزاء مصر وشعبها».

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف في البيان إن الزيارة «تشهد ترحيباً كبيراً من جانب مصر قيادة وحكومة وشعباً».

وأولى الإعلام المصري الحكومي والخاص أهمية كبيرة للزيارة، ورحب التلفزيون الرسمي بالعاهل السعودي في «بلده الثاني».

وأفاد الإعلام المحلي أن الملك سلمان سيزور مقر البرلمان الأحد المقبل حيث من المتوقع أن يلقي خطاباً.

وأضاف البيان أن «توقيت الزيارة يتزامن مع تعرض المنطقة لتحديات كبيرة في ضوء ما يمر به عدد من الدول العربية من اضطرابات وما تواجهه من أزمات، ما يؤكد أهمية مواصلة التعاون والتنسيق المكثف» بين مصر والسعودية حول «الملفات الإقليمية».

وتأتي الزيارة بعد أشهر من تقارير إعلامية عن توتر العلاقات بين الرياض والقاهرة التي أحجمت عن المشاركة بقوات برية في الحرب التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين.

وأعلنت مصر أنها ستدعم السعودية بقوات برية إذا كان ذلك ضرورياً، لكن ذلك لم يحدث حتى اللحظة ربما لخشيتها من التورط أكثر في اليمن الذي يحمل ذكريات سيئة للجيش المصري، حسب ما يرى مراقبون.

إلا أن العلاقات الوثيقة بين السيسي والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الذي تدعم بلاده عسكرياً الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة المدعومة من السعودية، أثارت حساسيات بين البلدين، بحسب التقارير.

وتقول أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة، نهى بكر لوكالة «فرانس برس» أن زيارة العاهل السعودي للقاهرة «تعد تأكيداً لاستمرار الدعم السعودي في صورته السياسية والاقتصادية ووجود توافق رغم وجود بعض الخلافات».

وأضافت بكر «هناك خلافات بسيطة فيما يتعلق برؤى السياسة الخارجية في ملف سورية وملف حرب اليمن التي شارك فيها الجيش المصري بشكل محدود خلافاً لرغبة الرياض».

وتتبنى القاهرة والرياض مواقف متقاربة عموماً من الملفات والنزاعات الإقليمية.

العدد 4962 - الخميس 07 أبريل 2016م الموافق 29 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً