العدد 4962 - الخميس 07 أبريل 2016م الموافق 29 جمادى الآخرة 1437هـ

«داعش» يختطف 300 سوري ويفقد آخر ممر للعالم الخارجي

ستافان دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي في جنيف - epa
ستافان دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي في جنيف - epa

اختطفت عناصر تنظيم «داعش» أمس (الخميس) أكثر من 300 من عمال ومقاولى شركة أسمنت البادية شمال شرق منطقة أبو الشامات في ريف العاصمة السورية دمشق. وعلى الأرض، فقد التنظيم، مساء أمس، نقطة عبور رئيسية مع تركيا، وهي قرية الراي في الضواحي الشمالية الشرقية لحلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال رئيس المرصد، رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) «هذا هو آخر ممر للتنظيم مع العالم الخارجي».


«داعش» يخطف 300 عامل قرب دمشق ويخسر أبرز معابره إلى تركيا

دمشق - أ ف ب

خطف أكثر من 300 موظف يعملون في شركة أسمنت شمال شرق دمشق على يد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذي خسر أمس الخميس (7 أبريل/ نيسان 2016) أبرز معابره في شمال سورية نحو تركيا، إثر سيطرة فصائل إسلامية ومقاتلة عليه.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس (الخميس) بأن «مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي خطفت أكثر من 300 من عمال ومقاولي شركة أسمنت البادية» في مدينة الضمير في ريف دمشق.

ونقلت عن مصدر في وزارة الصناعة السورية قوله إن إدارة الشركة «لم تتمكن حتى الآن من التواصل مع أي من المخطوفين.

وتقع شركة الأسمنت في منطقة الضمير التي تتعرض منذ الإثنين لهجوم يشنه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد سكان محليون.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، شن تنظيم «داعش» هجوماً على المعمل الأربعاء، مؤكداً فقدان الاتصال بعشرات الموظفين الذين تم «اقتيادهم إلى جهة مجهولة».

ويسيطر التنظيم الجهادي على جزء من مدينة الضمير التي تبعد أربعين كلم شمال شرق دمشق، فيما تسيطر فصائل مقاتلة واسلامية أبرزها «جيش الإسلام» الفصيل البارز في ريف دمشق على الجزء الأكبر من المدينة. ولا يزال الجيش السوري يحتفظ بسيطرته على مطار عسكري ومحطة تشرين للكهرباء.

وأفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيطهما، مؤكداً سيطرة التنظيم على خمسة مواقع لقوات النظام، بينها نقطتان أمنيتان.

ويتزامن هجوم التنظيم في ريف دمشق مع تلقيه خسائر ميدانية آخرها أمس في محافظة حلب (شمال).

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «سيطرت فصائل مقاتلة وإسلامية أمس على معبر الراعي» في البلدة الحدودية مع تركيا الذي كان تحت سيطرة المتطرفين بعد «يومين من الاشتباكات العنيفة».

وأوضح أن هذا المعبر هو «أبرز معابر التنظيم إلى تركيا ويعد واحداً من آخر النقاط الحدودية الواقعة تحت سيطرته على الحدود مع تركيا».

وأفاد المرصد عن مقتل «أميرين» في التنظيم، أحدهم مسئول عن منطقة الباب والآخر عن الكهرباء في «ولاية حلب» جراء ضربة جوية للتحالف الدولي بقيادة أميركية استهدفت سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة الراعي.

وبحسب عبد الرحمن، لا يزال مقاتلو التنظيم يسيطرون على معبر الحلوانية الواقع بين بلدة الراعي ومدينة جرابلس.

لكن هذا المعبر «مخصص لقيادات التنظيم في حين يستخدم المقاتلون معبر الراعي في تنقلاتهم» من وإلى تركيا.

ولا يتمكن تنظيم «داعش» عملياً من استخدام معبر جرابلس الواقع إلى الشرق من حلب «لكونه مراقباً من التحالف الدولي بقيادة أميركية ويستهدفه بشكل منتظم».

وقال عبد الرحمن «يبدو أن كافة الأطراف المقاتلة في سورية تركز عملياتها اليوم (أمس) ضد (داعش)، سواء الفصائل أو النظام أو المقاتلين الأكراد» الذين يتقدمون نحو جرابلس، متحدثاً عن «توزيع أدوار بين هذه الأطراف بإشراف اميركي وروسي».

وبعد نحو أسبوعين على استعادة الجيش سيطرته على مدينة تدمر الأثرية وطرده تنظيم «داعش» منها، تستعد الدفعة الأولى من سكان المدينة للعودة إلى منازلهم السبت المقبل، وفق ما أكد مصدر حكومي الخميس لـ «فرانس برس».

وفي جنيف، أعلن موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس أن الجولة المقبلة من مفاوضات السلام السورية ستبدأ في 13 أبريل، موضحاً أنه سيزور دمشق وطهران.

وأضاف أنه ينتظر أن يصل وفد المعارضة السورية الممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات في 11 أو 12 أبريل في جنيف.

وتابع أن الوفد الحكومي سيصل في 14 أو 15 أبريل بعد الانتخابات التشريعية المقررة في 13 أبريل، إذ أن خمسة من أعضاء الوفد مرشحون للانتخابات.

وانتهت الجولة الأخيرة من المحادثات في 24 مارس/ آذار من دون تحقيق أي تقدم حقيقي.

وذكر دي ميستورا أمس أنه طالب عند انتهاء الجولة السابقة بأن تكون المحادثات المقبلة «واقعية» بالنسبة لبحث عملية الانتقال السياسي في سورية.

على صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها تعتزم البدء في عملية إجلاء واسعة النطاق للجرحى والمرضى من بلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق اللتين تحاصرهما قوات النظام والمسلحون الموالون، وبلديتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما الفصائل المقاتلة في شمال غرب سورية.

العدد 4962 - الخميس 07 أبريل 2016م الموافق 29 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:43 ص

      عندي ملاحظة

      ما تلاحظون بأن الامريكان طايحين في مسؤلين التنظيمات الارهابية غتيلات تدرون ليش هذي الطريقة قديمة يعمل فيها جهاز الاستخبارات الامريكية يتخلص من العميل حق لايفضح التآمر الي كان بينهم وفي ناس تفتكر صدق بأن الامريكان تحارب الارهاب لا بل هم صانعيه وداعميه

اقرأ ايضاً