أعلن قائد القوات الاميركية في افريقيا الجنرال ديفيد رودريغيز الخميس (7 ابريل/ نيسان 2016) ان عدد مقاتلي تنظيم داعش تضاعف في ليبيا خلال عام ونصف اذ بات يتراوح بين اربعة الاف وستة الاف جهادي.
وقال الجنرال رودريغيز للصحافيين في البنتاغون ان عدد مقاتلي التنظيم الجهادي في ليبيا "يتراوح ما بين اربعة الاف وستة الاف"، مشيرا الى ان هذا العدد "تضاعف خلال الاشهر الـ 18 الماضية".
لكن الجنرال الاميركي طمأن الى ان تمدد التنظيم الجهادي في ليبيا "هو أصعب بكثير" مما كان الامر عليه في سوريا او العراق.
واضاف "من المحتمل" ان يتمكن الجهاديون يوما ما من السيطرة على جزء من الاراضي الليبية و"لكن في الوقت الراهن انا لست قلقا من هذا الامر".
واوضح قائد القيادة الاميركية في افريقيا ان الجهاديين "ليس لديهم مقاتلون محليون يعرفون البلد جيدا" كما هي عليه حالهم في سوريا والعراق.
وأضاف ان ما يزيد ايضا من صعوبة المهمة على الجهاديين في ليبيا هو ان عناصر الميليشيات الليبية لا يروق لهم ان تتدخل جهات غير ليبية في الشؤون الداخلية لبلدهم.
ولفت الجنرال الاميركي ردا على سؤال عن امكانية حصول تدخل عسكري دولي ضد الجهاديين في ليبيا ان الامر "يتوقف على ما ستطلبه منها حكومة الوفاق الوطني".
ودخلت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج طرابلس في 30 آذار/مارس، وسرعان ما حظيت بدعم سياسي كبير مع اعلان بلديات مدن في الغرب وفي الجنوب الولاء لها. كما نالت هذه الحكومة تاييد المؤسسات المالية والاقتصادية الرئيسية، وهي المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس.
ويتطلع المجتمع الدولي الى استقرار حكومة السراج بشكل كامل في طرابلس لمساندتها في مواجهة خطر تمدد تنظيم داعش في ليبيا ومكافحة الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية نحو اوروبا.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة استغلهما تنظيم الدولة الاسلامية للسيطرة على مدينة سرت التي تبعد مسافة 450 كلم شرق طرابلس، والتي يحاول منها توسيع نفوذه.
ويعبر المجتمع الدولي عن القلق ازاء تمركز الجهاديين على بعد 300 كلم عن السواحل الاوروبية.