قال مسؤول تركي اليوم الخميس (7 أبريل/ نيسان 2016) إن بلاده تحقق في مزاعم روسية بأن متشددي تنظيم "داعش" في سورية والعراق تربحوا من تهريب الآثار المسروقة عبر أراضيها لكن تركيا تعتقد أن تلك الاتهامات مسيسة.
كان فيتالي تشوركين مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة قال في خطاب لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء إن "داعش: تربح ما بين 150 و200 مليون دولار سنويا من التجارة غير المشروعة.
وقال المسؤول بالخارجية التركية "على الرغم من أن المزاعم في وسائل الإعلام الروسية والتي أبلغتها السلطات الروسية في الآونة الأخيرة للأمم المتحدة جاءت لأغراض سياسية وكدعاية إلا أنها محل تحقيق جاد".
وقال المسؤول "اتخذت تركيا كل الإجراءات لمنع نقل القطع الأثرية من سورية وتسويقها" مضيفا أن تركيا أرسلت النتائج التي حصلت عليها في هذا الشأن إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) من قبل.
واتسمت العلاقات الروسية-التركية بالتوتر منذ أن أسقطت تركيا مقاتلة روسية بالقرب من الحدود السورية في نوفمبر تشرين الثاني. واتهمت موسكو تركيا بشكل متكرر بدعم "داعش" من خلال شراء النفط من التنظيم وهو الاتهام الذي ترفضه أنقرة.
وقال تشوركين إن المركز الرئيسي لتهريب القطع الأثرية التي نهبتها "داعش" هي مدينة غازي عنتاب التركية. وقال أيضا في خطابه إن مجوهرات وعملات نقدية معدنية وقطعا أخرى مسروقة يتم جلبها إلى إزمير ومرسين وأنطاليا حيث تقوم مجموعات إجرامية بتزوير وثائق عن أصل تلك القطع.
وقال المسؤول التركي "تركيا ستبذل كل جهد ممكن لحماية الأصول الثقافية التي هي إرث مشترك للبشرية ولضمان أنها ستنتقل بأمان للأجيال القادمة".