العدد 4960 - الثلثاء 05 أبريل 2016م الموافق 27 جمادى الآخرة 1437هـ

العمل على مكافحة الفيروسات المنقولة بالبعوض

"اليونسكو" تتحدث عن دور النساء في مكافحة الأمراض الفيروسية

الوسط – المحرر الصحي 

تحديث: 12 مايو 2017

تطمح البروفيسورة أندريا جامارنك (الأرجنتين) في استخدام العلوم من أجل بناء عالم أفضل. وتجد سحراً في غموض عالم الفيروسات. حيث تسعى منذ سنين إلى كشف أسرار فيروس حمى الضنك.

وكانت قد حصلت على جائزة لوريال- اليونسكو في العام 2016 للنساء في مجال العلوم وذلك تقديراً لأبحاثها في مجال الفيروسات والتي قدمت رؤى جديدة عن كيفية تكاثر الفيروسات من جهة والسيطرة على انتشارها من جهة أخرى، وذلك بحسب ما قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني.

وتصيب حمى الضنك سنويّاً ما يقارب 390 مليون شخص كما تؤدي إلى وفاة 20 ألف شخص سنويّاً غالبيتهم من الأطفال. ولم يتم التوصّل حتّى الآن إلى أي علاج فعّال لهذا المرض الذي ينتشر عن طريق البعوض لا سيّما في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حيث يسكن نصف سكان المعمورة. وأثبتت الأبحاث أنّ ارتفاع درجات الحرارة يسبّب زيادة معدلات انتشار البعوض الذي ينقل الفيروسات المسببة لحمى الضنك.

وقال تقرير "اليونسكو" إن جامارنك كرّست وقتاً طويلاً من عملها في محاولة فهم الفيروس المسبب لهذا المرض وكيفيّة تكاثره. ولم تكن مهمّتها سهلة نظراً إلى قدرة هذا الفيروس على التأقلم في الظروف المختلفة حول العالم وله أشكال مختلفة. وعليه، ساهمت أبحاثها مساهمةً كبيرة في مجال العلوم الطبيّة حيث تمكّن من تطوير مضادات فيروسيّة وأمصال لعلاج حمّى الضنك.

حيث تساعد هذه الأدوية على الحدّ من الآلام المفرطة التي يسببها هذا المرض لملايين الأشخاص الموجودين غالباً في الدول النامية والتقليل من المصاريف الهائلة التي تخصّصها الدول المتقدّمة لهذا الغرض. كما تساعد أبحاثها على فهم دورة حياة الفيروسات الجديدة المشابهة لفيروس حمى الضنك مثل فيروس "الزيكا" الذي يكمن وراء الوباء الآخذ بالتفشّي بشكل هائل في أميركا اللاتينيّة.

وقالت أندريا جامارنك خلال عرضها لأحد أبحاثها في إطار فعاليّة نُظّمت في الأكاديميّة الفرنسيّة للعلوم "إن مجال العلوم بحاجة إلى مزيد من النساء وذلك لأهميّة وجهات النظر المختلفة وضرورة تنويع الإجابات على الأسئلة العلميّة". وقد جمعت هذه الفعاليّة خمس فائزات بجائزة لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم لعام 2016 من بينهن البروفيسورة جامارنك.

وتابعت جامارنك قائلةً إن "هذه الجائزة تساعد في إدراك الصعوبات التي تعترض طريق النساء في سعيهنّ للوصول إلى مراكز عالية في مجال العلوم وأعتقد أنه حان الوقت للتغلّب على هذه الصعوبات".

وكانت جامارنك قد حصلت على منحة دراسيّة في إطار برنامج لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم في الأرجنتين لعام 2009. وبالإضافة إلى أبحاثها، تسخّر كثيراً من وقتها لتدريب أجيال جديدة من العلماء في علم الفيروسات وهو مجال غير متطوّر في مسقط رأسها الأرجنتين.

ولاتزال قضية عدم المساواة بين الرجل والمرأة في مجال العلوم كبيرة. وأطلِق بيان رسمي للنساء في مجال العلوم في باريس في اختتام فعاليّات احتفال تسليم جوائز لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم يوم الخميس للتركيز على ضرورة تحقيق المساواة في مجال العلوم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً