وصف الرئيس حسن روحاني اليوم الخميس (7 ابريل/ نيسان 2016) الخطاب "المتطرف" لمنتقدي الاتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني المعقود مع القوى العظمى بأنه خطير، داعياً إلى مزيد من الدبلوماسية والحوار.
وقد ادلى روحاني بهذا التصريح بعد خطاب لقائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري الذي أكد الثلثاء ان الاتفاق النووي ليس "نموذجا" وانتقد بشدة "التيار الجديد الموالي للغرب"" الذي يريد تسهيل "تسلل الولايات المتحدة" إلى إيران.
لكن روحاني أكد في خطاب نقله التلفزيون مباشرة من طهران، أن الاتفاق بشأن الملف النووي دليل على أن "المنطق والحوار يمكن أن ينتصرا على التهديدات والاكراه". وأضاف "لا يمكن إقامة تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية او الامم المتحدة، بوجود فكر متطرف". وتتولى الوكالة الذرية الاشراف على الاتفاق.
وأوضح روحاني أن "الفكر المتطرف يقول لنا ألا نثق بأحد، ألا نثق لا بجيراننا ولا بأصدقائنا، بينما يقول لنا الفكر المعتدل أن علينا التحدث مع العالم، مع السعي إلى أن نؤمن اكتفاءنا الذاتي". وقال إن "التطرف مأخذ علينا في كل مكان".
وعزز روحاني المعتدل موقعه بعد الانتخابات التشريعية في فبراير/ شباط التي اتاحت لحلفائه الاصلاحيين احراز تقدم على المحافظين.
لكن عليه مواجهة محاولات الجناح المتشدد الذي يريد على ما يبدو منع مزيد من التقارب مع القوى العظمى.
وادت مجموعة من تجارب الصواريخ البالستية التي اجراها الحرس الثوري منذ أكتوبر/ تشرين الأول، إلى عقوبات أميركية جديدة. لكن هذه التجارب لا تنتهك الاتفاق بشأن الملف النووي المعقود في يوليو/ تموز والذي لا يشمل الصواريخ البالستية.
والحرس الثوري الذي يعين المرشد الاعلى للجمهورية السيد علي خامنئي قائده مباشرة، ليس وحدة النخبة في الجيش فحسب، بل يمتلك بالتالي عدداً كبيراً من المؤسسات المؤثرة في الاقتصاد.