ألقت الشرطة اللبنانية القبض على طاقم تلفزيوني أسترالي واتهمته بالضلوع في اختطاف طفلين من والدهما اللبناني نيابة عن والدتهما الاسترالية.
وقالت قوى الأمن الداخلي على حسابها على "تويتر": "شعبة المعلومات توقف أربعة أشخاص من الجنسية الاسترالية مشتبه بهم بخطف الطفلين". وبثت وسائل إعلام تلفزيونية لبنانية لقطات تظهر عدداً من المهاجمين في شارع مزدحم في الضاحية الجنوبية لبيروت وهما يأخذان عنوة الطفلين اللذين تتراوح أعمارهما بين خمسة وثلاثة أعوام من يد جدتهما والخادمة ويوضعان في سيارة.
وقالت الجدة لوسائل إعلام لبنانية إنها تعرضت للضرب على رأسها بمسدس خلال عملية الاختطاف.
وقال الوالد علي زيد الأمين عبر الهاتف انه كان خائفاً على سلامة الطفلين ولكنهما مع أمهما. أضاف "هي أمهما التي اختطفتهما وهذا ما نعرفه وهي اتصلت بي لتقول إن الأطفال معها". وفي وقت لاحق قال مصدر أمني لبناني إنه تم العثور على الأم والطفلين وإنهم بحوزة السلطات اللبنانية.
وكان طاقم من أربعة أشخاص صوروا فيلما عن جهود الام الأسترالية لاستعادة طفليها ليذاع في برنامج (60 دقيقة) الأسترالي. ووقع الحادث في منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت في الساعة 7:10 صباحاً من يوم الأربعاء.
ولبنان على عكس استراليا ليس من الدول الموقعة على اتفاقية لاهاي الخاصة بالجوانب المدنية للاختطاف الدولي للطفل والتي تضمن الاعادة اﻟﻔﻮرﻳﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل اﻟﺬين ﻧﻘﻠﻮا ﻣﻦ أو اﺣﺘﺠﺰوا ﻓي أي دوﻟﺔ ﻣﺘﻌﺎﻗﺪة ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ.
وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق اليوم الخميس (7 ابريل/ نيسان 2016) للصحافيين قبيل مشاركته في جلسة لمجلس الوزراء "هناك فريق تلفزيوني استرالي متواطئ بخطف الطفلين وموقوفين باعتبارهم شاركوا بعملية الخطف".
وقال المتحدث باسم وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب إن وزارة الشئون الخارجية والتجارة الاسترالية على اتصال مع القناة التاسعة فيما يتصل بالتقارير التي وردت حول احتجاز الفريق.
وقال متحدث باسم القناة التاسعة "تم القبض على أفراد الطاقم. ونحن نعمل مع السلطات لإطلاق سراحهم في اقرب وقت ممكن".
وقال الأمين إن العائلة انتقلت إلى لبنان في العام 2011 إلا أن الأم عادت إلى استراليا في العام 2013 لقضاء عطلة مع الطفلين وبقيت هناك من دون موافقته. ثم أعادهم إلى بيروت في أواخر مايو/ أيار من العام الماضي.