استشهد عقيد شرطة في السعودية أمس الأربعاء (6 أبريل/ نيسان 2016) على يد مجهولين قرب الرياض، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية في هجوم تبناه على الفور تنظيم "داعش" ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الخميس (7 أبريل / نيسان 2016).
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، إنه "عند الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس، وفي مركز العرجا بمحافظة الدوادمي تعرض العقيد كتاب ماجد الحمادي لإطلاق نار من مصدر مجهول ما نتج عنه استشهاده، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، وقد باشرت الجهات الأمنية المختصة إجراءات ضبط الجريمة التي لا تزال محل المتابعة الأمنية.
تحريم العمل الحكومي
علق عضو لجنة المناصحة بوزارة الداخلية، عضو لجنة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ محمد الفيفي، عن استهداف الجماعات المتطرفة لرجال الأمن قائلا: في تصوري هم يريدون أن يفشلوا العلاقة بين الأمن والدولة، مشيرا إلى أن رجال الأمن هم أول من يحمي الدولة وأجهزتها وبالتالي يصبح الحامي هدفا لهؤلاء، مضيفا أنهم يخططون لمنع أي شخص من حفظ الأمن وبالتالي تبقى الدولة بلا حماية، مؤكدا أن هؤلاء يحرمون العمل في الجهات الأمنية ومن عمل فيها كفروه.
يحظى بمحبة الجميع
من جانبه أكد شقيق الشهيد سلطان الحمادي لـ"الوطن"، أن شقيقه تلقى تهديدات من أشخاص في مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا: "لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل".
وأشار إمام مسجد الصوح بمركز عرجاء وأحد أقرباء الشهيد، العقيد ماجد أحد المحافظين على الصلوات جماعة في المسجد ومن خيرة أهالي المركز ويحظى بمحبة الجميع وكان طيلة شهر رمضان الماضي من الأشخاص الذي يؤدون صلاة التراويح والقيام طيلة الشهر الكريم وعرف بالاستقامة وحب الخير.
تأصيل شرعي
أضاف الفيفي أنه من المعلوم إذا اختل الأمن تكون فرصتهم لينتشروا ويعبثوا بمقدرات الدولة وبأرواح الناس كما يحلو لهم.
وأكد أن المرجعية عند هؤلاء تأصيل شرعي ولجان شرعية كما يدعون ظلما وزورا، وهي تعمل على تكفير من عمل في الأجهزة العسكرية، كما فعل فارس بن شويل الزهراني الذي أعدم مع 47 إرهابيا في الأشهر الماضية صاحب كتاب "الباحث في حكم قتل رجال المباحث" وأيضا أبومحمد المقدسي، ومن هذه اللجان التي أصلوها وأصدروا من خلالها الأحكام غرسوا عقيدة عند من يجندوه بأنه يجاهد في سبيل الله.