رفض الناخبون الهولنديون على نطاق واسع الأربعاء (6 ابريل/ نيسان 2016) اتفاقية تعاون بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، إذ صوت 61 في المئة منهم بالرفض، بحسب ترجيحات وكالة الأنباء الهولندية التي أشارت إلى أن نسبة المشاركة كانت كافية لجعل الاستفتاء صالحاً.
ورحبت الحركات الهولندية المشككة في أوروبا بما اعتبرته انتصاراً، فيما رفضت الطبقة السياسية ومنها رئيس الوزراء الليبرالي مارك روتي التصديق على الاتفاق بشكله الحالي. ووفقاً للوكالة الهولندية، صوّت 61,1 في المئة من المقترعين ضد الاتفاق، كما ارتفعت نسبة المشاركة النهائية إلى 32,2 في المئة. وكانت التقديرات الأولية أشارت إلى نسبة دون 30 في المئة، ما من شأنه أن يلغي صلاحية الاستفتاء.
وأكد روتي أن النتائج النهائية ستنشر الثلاثاء من قبل اللجنة العليا للانتخابات، لكن في حال كان الاستفتاء إيجابيا وصالحا "لا يمكن المصادقة عليه بشكله الحالي". وكان روتي دعا مواطنيه الى الموافقة على اتفاق الشراكة الرامي الى تعزيز الحوار السياسي والمبادلات الاقتصادية والتجارية بين الاتحاد الاوروبي واوكرانيا. ويمثل هذا الاتفاق بالنسبة لكييف التي ارسلت عددا من وزرائها للقيام بحملة تاييد له في هولندا، "حقبة جديدة" للبلاد، فيما تعتبره موسكو تدخلا اوروبيا في منطقة نفوذها.