اطلعت على مقال « تطور مسيرة معارض الكتب الدولية في البحرين» لمنصور محمد سرحان والمنشور في صحيفة «الوسط» عدد 4953 ليوم الأربعاء (30 مارس /آذار 2016) وهو المقال الذي تناول فيه الكاتب تاريخ تنظيم المعارض الدولية للكتاب في البحرين، وقد قدم الكاتب جولة بانورامية لمسيرة المعارض وتطورات هذه المسيرة.
وفي استعراضه لتاريخ مسيرة تنظيم المعارض، وبدء هذه المسيرة يقول الكاتب: «فقد بدأ تنظيم معارض الكتب في البلاد منذ أواسط سبعينات القرن العشرين، وتحديداً في شهر (مارس/ آذار من العام 1976) حيث نظمت إدارة المكتبات العامة بوزارة التربية والتعليم أول معرض كتاب تشهده البلاد أطلق عليه «معرض الكتاب العربي الأول».
لكن من خلال المعلومات المتوافرة والموثقة لابد من تصحيح بداية إقامة معارض الكتاب في البحرين، وأن هذه البداية منذ بداية عقد السبعينات وليس منتصف السبعينات، كما يشير إلى ذلك الكاتب. وقبل تنظيم إدارة المكتبات العامة.
ولتوضيح ذلك ينبغي الإشارة وبمناسبة الاحتفال بعيد العلم الرابع إلى «المعرض الأول لأسبوع الكتاب العربي» الذي نظمته الشركة العربية للوكالات والتوزيع/ مكتبة العليوات في قاعة نادي العروبة اعتبارا من (30 مارس 1971) أي قبل الاستقلال بعدة أشهر، وهو المعرض الأول الدولي في مسيرة معارض الكتب، حيث شاركت فيه عدد من دور النشر اللبنانية والمصرية، وعرض فيه أكثر من ألفي كتاب في مختلف مجالات المعرفة، وكان فيه قسم مخصص للأطفال. وبذلك تكون البداية في مارس 1971 وليس 1976 في مارس وفقا للكاتب.
وقبل التاريخ الذي ثبته الكاتب لبداية المعارض في البحرين، هناك معرض آخر تلا المعرض الأول وذلك في سنة 1973. ففي هذه السنة وتحديداً ابتداء من (25 يناير/كانون الثاني 1973) حتى (31 يناير 1973) ولمدة ستة أيام قامت الشركة العربية للوكالات والتوزيع/ مكتبة العليوات بتنظيم هذا المعرض (الثاني) في قاعة القسم التجاري بمدرسة الثانوية للبنين بالمنامة، وقد اشترك في هذا المعرض العديد من دور النشر في الوطن العربي. وبذلك يكون هذا المعرض أسبق من التاريخ الذي اعتبره الكاتب بداية مسيرة معارض الكتب في البحرين.
أما المعرض الثالث الذي أقامته الشركة العربية للوكالات والتوزيع/ مكتبة العليوات ولم يشر إليه الكاتب فكان في سنة 1983 وتحت مسمى «معرض الشرق الأوسط الثاني للكتاب» في الفترة من (5 إلى 8 ديسمبر/ كانون الأول 1983) وذلك في مركز معارض البحرين.
هذه مجرد محطات مهمة في رحلة معارض الكتاب في البحرين ربما سقطت سهوًا من مقال الكاتب، كان لابد من الإشارة إليها للتاريخ وللحقيقة، وربما توجد حلقات أخرى مفقودة في هذه المسيرة، دون أن يقلل ذلك من الجهد الذي يبذله منصور سرحان في التوثيق لمسيرة الحركة الثقافية في البحرين، ومن ضمنها بطبيعة الحال مسيرة معارض الكتاب.
إقرأ أيضا لـ "يوسف مكي (كاتب بحريني)"العدد 4961 - الأربعاء 06 أبريل 2016م الموافق 28 جمادى الآخرة 1437هـ