بعد أن وضعت معركة السيداو النيابية أوزارها، بعثت آخر النساء في اللجنة البرلمانية للمرأة والطفل النائب رؤى الحايكي يوم أمس الأربعاء (6 أبريل/ نيسان 2016) رسالة انسحابها من اللجنة ومن رئاستها، إلى رئيس مجلس النواب أحمد الملا، لتغدو لجنة المرأة بلا «مرأة» خلال الدور الثاني (الحالي) من الفصل التشريعي الرابع، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ تدشين التجربة النيابية البحرينية منذ العام 2002.

وكانت الحايكي أعلنت قبل جلسة الثلثاء الماضي التي شهدت عاصفة نيابية إزاء المرسوم بقانون بشأن إعادة صياغة التحفظات الحكومية على اتفاقية السيداو، والتي انتهت بتمرير المرسوم رغم أن رافضيه كانوا أكثر من مؤيديه، أعلنت أنها ستقدم استقالتها من اللجنة المذكورة بعد الانتهاء من الجلسة، بغضّ النظر عمّا ستؤول إليه النقاشات النيابية بشأن المرسوم.

وفي خطاب الانسحاب من اللجنة، الذي حصلت «الوسط» على نسخة منه خاطبت الحايكي، الملا بقولها «أتقدم لمعاليكم بطلب انسحاب من لجنة شئون المرأة والطفل لأنني لا يمكنني أداء عملي كرئيسة للجنة على أكمل وجه في ظل وجود عوائق إدارية تُعطِّل عمل اللجنة المهني، لأني أعتبر ذلك تعطيلاً للديمقراطية التي منحنا إيّاها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ونحن نقدّر جهودكم المبذولة، ولكن هناك خلل إداري في مكان ما، لأنّ المراسلات التي ترسلها اللجنة لمعاليكم لا تلقى استجابة بالرفض أو القبول، وذلك يؤثر كمحصلة في مخرجات العمل البرلماني للجنة».