شن الجيش السوري وحلفاؤه هجوماً كبيراً الليلة الماضية على مقاتلي المعارضة جنوبي حلب وصف بأنه الأعنف للقوات الحكومية في المنطقة منذ دخول اتفاق وقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ في فبراير/ شباط.
وقال بيان للجيش السوري وحلفائه نشر على الموقع الإلكتروني لقناة «المنار» التلفزيونية اللبنانية «بدأت وحدات من الجيش العربي السوري والحلفاء في حلب وريفها بالرد على انتهاكات المجموعات الإرهابية وجبهة النصرة الذين نقضوا الهدنة... بالتوازي مع غارات جوية عنيفة ومركزة».
وقال البيان إن الهجوم رد على انتهاكات المسلحين لاتفاق وقف الأعمال القتالية. وأضاف أن العملية ستستمر لحين استسلام جميع المسلحين.
ويتهم كل طرف الآخر بالسعي لإفشال اتفاق الهدنة الذي أبطأ وتيرة الحرب على كثير من الجبهات المهمة بغرب سورية لكنه لم يوقفها بشكل نهائي. غير أن «جبهة النصرة» ليست طرفاً في الاتفاق وينتشر مقاتلوها قرب فصائل المعارضة في تلك المنطقة.
من جانبه، قال أحد مقاتلي المعارضة إن هذا هو أعنف هجوم في منطقة جنوب حلب منذ بدأ اتفاق وقف العمليات القتالية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا. وذكر هاني الخالد من كتائب ثوار الشام التابعة لجبهة الشام أنه تم صد الهجوم وأن المقاتلين الذين يقاتلون مع القوات الحكومية تكبدوا خسائر كبيرة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الجوية والمدفعية والصواريخ استخدمت في الهجوم الذي يهدف إلى استعادة بلدة تلة العيس التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأيام القليلة الماضية.
وذكر المرصد أن القوات الحكومية حققت تقدماً لكنها لم تتمكن من السيطرة على تلة العيس.
واتهم البيان الذي أوردته قناة «المنار» المسلحين بخرق الهدنة تنفيذاً لما وصفها بأوامر أجنبية. في الوقت نفسه قال أسعد الزعبي وهو أحد مسئولي المعارضة لـ «رويترز» إن «الهدنة في خطر أن تنتهي» بسبب انتهاكات القوات الحكومية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في تصريح صحافي أمس «ما زالت توجد هزات لوقف إطلاق النار تحصل من يوم لآخر».
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن إن هناك بشكل عام تصعيداً في العمليات العسكرية في عموم سورية.
وبمساعدة حزب الله وسلاح الجو الروسي حول الجيش السوري جزءاً من قوة نيرانه مستهدفاً «داعش» منذ بدء سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وفيما يبدو رداً على الانتكاسات التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة خاصة طردها من تدمر الشهر الماضي شن «داعش» الليلة الماضية هجمات على مناطق تبعد بنحو 50 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من دمشق.
وقال التنظيم في بيان إنه هاجم محطة كهرباء تشرين شمال شرق العاصمة وأقر مصدر بالجيش السوري بهجوم «داعش» لكنه أكد مقتل كل من شاركوا فيه.
وفي تطور آخر، قتل مقاتلون إسلاميون قيادياً في «جبهة النصرة» كان ظهر في شريط فيديو وهو يلتهم قلب جندي سوري إثر اطلاق النار عليه في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد في العام 2013، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأربعاء).
ونقل المرصد أن عناصر في فصيل إسلامي «اغتالوا خالد الحمد الملقب بـأبو صقار، القيادي العسكري في جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) بإطلاق النار عليه في منطقة على طريق حارم - سلقين قي ريف إدلب الشمالي الغربي» (شمال غرب سورية).
وظهر ابو صقار وهو سوري الجنسية في مايو/ أيار العام 2013 في شريط فيديو وهو يقطع جثة جندي نظامي ويشتم العلويين ويهم بالتهام قلب ضحيته، ما أثار تنديد منظمات حقوقية والأمم المتحدة. وقدم نفسه يومها على أنه قيادي في مجموعة مقاتلة معارضة.
وانضم ابو صقار منذ حولاى السنة إلى «جبهة النصرة»، وفق المرصد.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «قتل ابو صقار على الأرجح في إطار تصفية حسابات» بين جبهة النصرة التي تسيطر ضمن تحالف «جيش الفتح» على محافظة إدلب، ومقاتلين إسلاميين آخرين في المنطقة.
العدد 4961 - الأربعاء 06 أبريل 2016م الموافق 28 جمادى الآخرة 1437هـ
عاش الاسد
الخزي والعار الى الدواعش الارهابيين .. عاش الاسد
عاش الاسد
النصر للاسد والخزي والعار للارهابيين. لن يذهب حق المظلومين الذين قتلهم الارهاب ومن يعينه