أدت حملة القصف الجوي التي ينفذها التحالف الدولي ولا سيما الطائرات الأميركية ضد الموارد النفطية لتنظيم "داعش" في سورية والعراق، إلى الحد من قدرات المتشددين على إنتاج النفط وقضت بصورة شبه تامة على إمكانات تصديره، برأي خبيرين فرنسيين.
وخلال مثولهما أمس الثلثاء (8 ابريل/ نيسان 2016) أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، أوضح رئيس شركة "استراتيجيات وسياسات للطاقة" فرنسيس بيران ورئيس الاتحاد الفرنسي للصناعات النفطية فرنسيس دوزو أن قدرة "داعش" على إنتاج النفط تراجعت إلى ما بين 10 آلاف و30 ألف برميل في اليوم، مقابل نحو ضعف ذلك في صيف 2014.
وقال بيران إن "الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة لها تأثير كبير، ولاسيما منذ إطلاق عملية (تايدل وايف 2) في خريف 2015"، والتي تستهدف تحديداً النقاط النفطية التي يسيطر عليها المتشددون.
وأوضح أن هذه العملية "تستهدف تحديداً المنشآت النفطية، مواقع التنقيب، والمضخات، وفي بعض الأحوال الآبار، والمصافي، والمصافي الصغرى، وانابيب النفط والشاحنات الصهاريج، ونقاط التخزين والجمع"، مؤكدا ان "شبكة نفط داعش مستهدفة بمجملها".
وقال ان "العائدات النفطية (للتنظيم) هي بالتالي في تراجع كبير منذ صيف 2014 بسبب تراجع الاسعار العالمية وفاعلية الضربات الغربية وتراجع ظروف استغلال النفط"، مشيراً إلى أن "أعمال الصيانة والتشغيل صعبة جداً، عليهم ان يتدبروا امرهم كيفما تيسر".
وتابع أن "العائدات أقل بكثير اليوم على ما يبدو مما يذكر غالباً، لا تزيد عن 400 مليون دولار في السنة، وعلى الأرجح أقل من ذلك... بل حتى أقل من ذلك بكثير".
من جهته قال دوسو إن "المعلومات المحلية التي في حوزتنا تفيد بان انتاج "داعش" تراجع إلى حد كبير، وتشير تقديراتنا إلى أنه يتراوح في جوار عشرة آلاف برميل في اليوم".
وأضاف "إننا واثقون من أنه لم يعد بوسع داعش تصدير اي شيء انطلاقا من سورية. بل يتهيأ لنا أن لديهم صعوبات حتى في تغطية حاجاتهم الحربية وتلبية حاجات السكان في مناطق سيطرتهم. وضعهم بالتالي حرج".
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أفاد في مطلع العام أن حملة القصف الجوي على المنشآت النفطية التابعة لتنظيم "داعش" تمكنت من خفض عائدات المتشددين النفطية بما لا يقل عن 30 في المئة عما كانت عليه في أكتوبر/ تشرين الاول.
شكلهم لاهين بجهاد النكاح او بالأحرى الزنا و العياذ بالله