لدى استقبال سموه لوزراء المالية العرب، حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على أن يمضي الاقتصاد والسياسة سوياً، فالاقتصاد القوي يخلق سياسة قوية ومؤثرة في القرار العالمي، مشيراً سموه إلى أن أنظار البعض تتركز على الوطن العربي وتترقب بشغف أية عثرات تهدد أمنه واستقراره واقتصاده، لذا على مكونات القرار العربي الاتفاق على كلمة سواء تحقق للأمة تطلعاتها وتجعل من يترقب عثراتها أن ينبهر بإنجازاتها التي تطال مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية.
وأكد سموه أن ظروف الأمة العربية والأوضاع الاقتصادية العالمية بسبب هبوط أسعار النفط تجعل من الاجتماعات واللقاءات بين المسئولين العرب أمراً ملحاً، مشيراً سموه إلى أنه في ظل الظروف الراهنة فلا مجال للاختلاف ويجب المضي قدماً في الاجتماعات المشتركة لصياغة الأفكار والرؤى الموحدة التي تؤسس لتعاون اقتصادي عربي يجعل الدول العربية تتجاوز متحدة التحديات كافة التي تواجهها وتمضي بخطى متسارعة في طريق التنمية والتطوير.
هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الأربعاء (6 أبريل/ نيسان 2016)، عدداً من كبار المشاركين في الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية التي تستضيفها مملكة البحرين تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.
وخلال اللقاء، أكد رئيس الوزراء أهمية اجتماعات الهيئات المالية العربية في الوقوف على الوضع التنفيذي لمسيرة التنمية العربية والسبل المثلى في مواجهة التحديات كافة التي تعترض مسيرة البناء والتقدم من خلال خطوات مدروسة تدفع العمل العربي قدماً باتجاه المزيد من التعاون والتنمية والتطور، مشيراً سموه إلى أن مملكة البحرين تدعم كل جهد يكفل تعزيز التعاون العربي في المجالات الاقتصادية والمالية ويعزز من القدرة العربية على مواجهة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأكد رئيس الوزراء الأهمية التي تكتسبها اللقاءات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية كونها تتيح للمؤسسات المسئولة عن تمويل المشاريع العربية الاجتماع تحت سقف واحد بما يسهم في تبادل الأفكار والرؤى من أجل الوصول إلى الأساليب وتبني المبادرات التي تدفع بالمسار التنموي وتجعله أكثر قدرة على التعاطي مع أية مستجدات اقتصادية.
وأعرب سموه عن الثقة التامة بأن اجتماع الهيئات المالية العربية الذي تستضيفه مملكة البحرين سيخرج بقرارات وتوصيات تخدم مسيرة التعاون المالي والاقتصادي والتنموي العربي، متمنياً سموه للمشاركين في الاجتماع التوفيق والنجاح في خدمة المصالح العربية.
وأعرب المشاركون في الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على رعاية سموه لهذا التجمع العربي مما يعكس الحرص الدائم الذي يوليه سموه لدعم التعاون والتضامن بين الدول العربية، وأشاد المشاركون بما وفرته مملكة البحرين من إمكانيات وهيأته من أسباب لإنجاح هذا الاجتماع من أجل الخروج بتوصيات تخدم العمل والتعاون العربي المشترك.