تعتبر لجنة المسابقات أهم لجان الاتحادات الرياضية للألعاب الرياضية بداية من الاتحادات الدولية مرورا بالاتحادات القارية حتى نصل إلى الاتحادات الوطنية.
وللإيضاح دعنا نتخذ من كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، مثالا لذلك، فالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يشكل لجنة مسابقاته من أفضل الكفاءات التي تعمل في مجال كرة القدم على المستوى العالمي، يأتون بهم من بلدانهم ليستقروا في سويسرا هم وعائلاتهم حتى يعملوا في مقر «الفيفا»، لا لشيء إلا لأن هذه اللجنة هي من أهم لجان دولة كرة القدم في العالم.
تعتبر المهمة الأولى والرئيسية للجنة المسابقات هي تنظيم وإدارة بطولات الدوري المختلفة، وتبدأ عملها بإعداد اللوائح والنظام الذي ينظم ويحكم هذه المسابقات، وتشرف على إقامة المباريات وتطبق لائحة كل مسابقة ووضع جداول المباريات.
إذا لم تخني الذاكرة، لم تنجح اتحادات الألعاب الجماعية ولو لمرة واحدة، في إقرار شكل مسابقاتها للموسم ومواعيد انطلاقته قبل فترة طويلة من بدايتها، هذه النقطة يجب أن تلتفت إليها الاتحادات في تسييرها لمسابقاتها، من شأنها إعطاء المسابقة الطابع التنافسي المأمول، وخصوصاً إذا ما عرفت جميع الفرق شكل المسابقة وخصومها منذ البداية وإلى النهاية، فلجان المسابقات تعلن جدول مسابقاتها متضمنا فترات التوقف التي ستتخلله، لكنها ما إن تبدأ المسابقات بالانطلاق حتى غدت غير قادرة على الثبات على الجدول الذي وضعته، لتغيره بعد ساعات فقط من اعتمادها الجدول السابق، فتصطدم الأندية بواقع مزعج يتكرر في كل موسم، ألا وهو (روزنامة) لجنة المسابقات، وما يتخللها من تقديم وتأجيل في جولات الدوريات ما يتسبب في إرباك الأجهزة الفنية والإدارية في الأندية.
الكثير من الأمور التي تجعل من دورياتنا دوريات هواة ليس إلا، منها عدم التنظيم الجيد للمباريات، ومنها عدم القدرة على أخذ النظام الأصلح للدوري، إضافة إلى كثرة التأجيلات، ولا ننسى التنسيق الواجب بين الاتحادات والغائب تماما بين اتحاداتنا المكرمة، ولا ننسى الدور التلفزيوني المطلوب من قبل الدولة في نقل أبرز الفعاليات وإيجاد سلسلة متكاملة من الأمور المطلوبة بنجاح أي دوري في العالم وليس فقط في البحرين.
يعذرني أعضاء لجان المسابقات على هذا الكلام، لكن هذا ما أعتقده، أنها بحاجة إلى إدخال أعضاء متخصصين قادرين على السير بالمسابقات بالشكل الصحيح، حتى لو حدث هناك خلل، يكون ذلك في أضيق الحالات، أملنا أن يحدث ذلك من أجل أن نشاهد مسابقات سليمة، لا نريدها أن ترتقي إلى دوريات المحترفين، لكن نريدها مسابقة واضحة المعالم، من حيث بدايتها ونهايتها وتوقيتاتها وشكلها، من أجل أن نحظى بمسابقات منتظمة تساهم في خلق المنافسة السليمة.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4960 - الثلثاء 05 أبريل 2016م الموافق 27 جمادى الآخرة 1437هـ