شاركت جموعٌ أمس (الثلثاء)، في تشييع جثمان الشاب علي عبدالغني عاشور الكوفي، الذي قال والده إن وزارة الداخلية أخطرته بوفاة ابنه يوم الإثنين الماضي متأثراً بإصابة بليغة في الرأس مكث على إثرها أربعة أيام في غيبوبة بالعناية القصوى.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت (الخميس) الماضي أنها قبضت على شاب مطلوب في قضية أمنية أصدر عليه حكم بالسجن 5 سنوات، لكنه تعرض للإصابة إثر محاولته الهرب وسقوطه من أعلى أحد المباني في قرية شهركان. هذا وشكك والدا الفقيد في الرواية مطالبين بالتحقيق والكشف عن أسباب وظروف الحادث الذي تسبب في وفاة ابنهما.

إلى ذلك، قال عضو وحدة التحقيق الخاصة عبد الرحمن المعاودة، بأن الوحدة تباشر حالياً التحقيق في ظروف وفاة محكوم عليه أثناء محاولته الهرب من الشرطة لدى القبض عليه لتنفيذ الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة خمس سنوات.

وأشار إلى أن النيابة العامة كانت قد تولت التحقيق في البداية فور تلقيها إخطاراً يوم الخميس (31 مارس/ آذار 2016)، مفاده أنه أثناء قيام أفراد الشرطة بالقبض على المحكوم عليهم بمنطقة شهركان، حاول الأخير الهرب بالدخول إلى مبنى قيد الإنشاء وأثناء تلك المحاولة قام بالقفز من نافذة بالطابق الثاني فسقط من ذلك الارتفاع على الأرض ما سبب له إصابات بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج.

وقد أجرت النيابة العامة آنذاك معاينة لمكان الحادث وانتدبت خبراء مسرح الجريمة لرفع ما قد يوجد به من آثار تفيد التحقيقات. كما استمعت إلى شهود الواقعة والذين قرروا أن الشرطة تمكنت من القبض على المحكوم عليه بأحد المنازل إلا أنه استطاع الإفلات والهرب إلى أن دخل المبنى قيد الإنشاء واختبأ به، وعند محاصرة أفراد الشرطة للمبنى قام بالقفز من النافذة الكائنة بالطابق الثاني محاولاً مباغتتهم والهروب، ولدى ذلك اختل توازنه وسقط على الأرض فتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وبتاريخ 4 أبريل/ نيسان 2016، تلقت النيابة العامة إخطاراً بوفاة سالف الذكر متأثراً بإصاباته. وبناءً على ذلك بادرت بإحالة القضية إلى وحدة التحقيق الخاصة التي تولت التحقيق في الواقعة، فأجرت معاينة لمكان الحادث في حضور الطبيب الشرعي الخاص بالوحدة الذي انتدبته للكشف على جثة المتوفى لبيان ما به من إصابات وصولاً من ذلك لبيان سبب الوفاة.

ومن ناحية أخرى، فقد تسلمت وحدة التحقيق الخاصة من الأمانة العامة للتظلمات ملفاً بإجراءاتها المتخذة بشأن الحادث، ولا تزال التحقيقات مستمرة للوقوف على ملابسات وظروف الواقعة ولورود تقرير الطبيب الشرعي.