تناقش الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية التي تستضيفها مدينة إسطنبول في تركيا خلال الفترة من 10 إلى 15 إبريل/ نيسان الجاري مجموعة من التوصيات للتصدي لظاهرت "الإسلاموفوبيا" من خلال حث الدول الأعضاء على الحوار مع المجتمع الدولي على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف والمشاركة مع الغرب من أجل إيجاد التزام سياسي نحو تحقيق المصالحة بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات.
وقالت المديرة العامة للشئون الثقافية والاجتماعية وشئون الأسرة في منظمة التعاون الإسلامي مهلة أحمد، في بيان لها اليوم الثلثاء (5 ابريل 2016)، إن القمة ستبحث كذلك ضرورة الاهتمام بتعزيز دور قادة المجتمع الثقافي والديني في الحد من نزعات التطرف التي تغذي أحيانا ظاهرة "الإسلاموفوبيا" من خلال تشجيع مبادئ التسامح والوسطية وتبادل الاحترام والتعايش السلمي.
وأضافت أن المنظمة تواصل حث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حاسمة فيما يتعلق بإعادة تنشيط القانون الدولي الذي يجرم بوضوح أي دعوة للكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز والعداء والعنف، وهو ما نص عليه قرار مجلس حقوق الإنسان 18/16 الذي رعته منظمة التعاون الإسلامي.
وقالت إن المنظمة تعكف حالياً على إعداد مجموعة من المواقف لمواجهة تصعيد المشاعر المعادية للمسلمين والتنميط السلبي المكثف والتعميم المفرط بشأن المسلمين والعقوبات الجماعية التي تفرض ضدهم.
وأضافت المديرة العامة للشئون الثقافية والاجتماعية أن "الإسلاموفوبيا" بلغت حالياً أقصى مستويات الحدة منذ مأساة 11 أيلول/ سبتمبر 2001، إذ شهدت تلك الفترة حملات إعلامية مكثفة وخطابات كراهية ضد الإسلام إضافة إلى عدد كبير من الحوادث الفردية ضد المسلمين والمساجد والمراكز الإسلامية وبسبب الزى الإسلامي، مشيرة إلى أن الحوادث الأخيرة في الغرب، ومنها الهجمات الإرهابية الأخيرة في كل من بروكسل وباريس، ضاعفت من مستوى الظاهرة، وبخاصة في الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية.