طالب رجال دين مسيحيون في العراق اليوم الثلثاء (5 ابريل/ نيسان 2016) بإشراك جميع المكونات العراقية في التشكيلة الوزارية الجديدة وتحقيق شراكة سياسية حقيقية بعيداً عن المحاصصة الطائفية والمحسوبية بكل أشكالها.
وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس رؤفائيل الأول ساكو إن "اساقفة الكنيسة الكلدانية في العراق عقدوا اجتماعاً اليوم في مقر البطريركية الصيفي وعبروا عن اعتزازهم بما حققه الجيش العراقي والبشمركة وقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر من تقدم وانتصارات في الحرب ضد داعش وتحريرهم مدن وقرى وبلدات عديدة".
وأضاف أن "العراق أحوج ما يكون في الوقت الراهن إلى إدارة سياسية تتسم بالحكمة والفطنة والحرص على مصلحة الوطن والمواطن فتقدم نموذجا رصيناً لدولة المواطنة الكاملة حيث تتحقق العدالة الاجتماعية والمساواة لأن العراق يقف اليوم عند مفترق طرق خطير ويعيش منعطفاً تاريخياً مفصلياً لابد من التعاطي معه بحكمة".
وأوضح " قد يبشر التغيير الوزاري المزمع بالخير كبداية للإصلاح مع قناعتنا الوطيدة بأن الإصلاح الحقيقي يبدأ بتغيير القلب وتحرير الفكر وانعتاق الروح وعلى رئيس الوزراء إشراك المكونات كافة في التشكيلة الوزارية الجديدة ومنهم المسيحيون".
وذكر ساكو أن "اساقفة الكلدان أكدوا على ضرورة حماية بيوت المسيحيين وممتلكاتهم ووقف الاستحواذ عليها من دون وجه حق واتخاذ ما يلزم لإعادتها إلى أصحابها الشرعيين عبر الإجراءات القانونية الأصولية الحازمة وعلى السياسيين المسيحيين من نواب ومسئولي الأحزاب والتنظيمات السياسية رصّ الصفوف وتوحيد الخطاب والموقف والعمل كفريق سياسي واحد من أجل الخروج برؤية واضحة حكيمة وتبني خطوات فاعلة لتعزيز العيش المشترك والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وتحقيق الإصلاحات المنشودة".