وضعت طالبة في جامعة البحرين الخطوط الأساسية لأول أكاديمية للتصميم والخياطة في البحرين، مشجعة الشباب على اقتحام مجال الموضة والأزياء، وداعية الجهات الرسمية إلى تبني الطاقات البحرينية أكاديمياً وتسويقياً في هذا المجال.
وأعربت الطالبة في برنامج العمارة بكلية الهندسة في الجامعة أسماء إبراهيم، عن اعتقادها أن "البحرين تحتاج إلى هذا النوع من المشاريع التي تهدف إلى تطوير مواهب الشباب الجديدة"، مشيرة إلى أن "الكثير من أبناء الجيل الجديد لديهم مواهب في التصميم لكنهم يفتقدون لأكاديمية جامعة تستهدف كلا الجنسين وتهتم بتدريسهم التصميم والموضة والأزياء".
وأوضحت الطالبة إبراهيم أن هذا المشروع يهدف في مرحلته الأولى إلى توفير بيئة عمل ملائمة لدراسة فنون التصميم والأزياء.
وسيقع المشروع - بحسب الطالبة - على مساحة أربعة آلاف متر مربع، وينقسم إلى مبنيين تفصلهما حديقة، يحوي المبنى الرئيسي طابقين ويضم في أرجائه بعض المحلات التجارية، ومحلات الأقمشة الخام، والمبنى الثاني هو المبنى الأكاديمي الذي يضم الصفوف الدراسية، ومكاتب الموظفين، وصالات عرض الأزياء.
واختارت الطالبة منطقة العدلية وتحديداً شارع 338 الحيوي الذي يعج بالسائحين موقعاً للأكاديمية وفقاً للخطط الهندسية المدروسة الهادفة لتحقيق عنصر الجذب والاستثمار.
وأوضحت الطالبة أن الأكاديمية ستقبل عدداً محدوداً من الطلبة في كل فصل وستكون مجهزة بالكامل، وستتيح مواقف للسيارات مخصصة للدارسين والطاقم الأكاديمي.
ومن ناحية فنية، قالت إبراهيم: "إن الأسلوب الهندسي في الإنشاء سيكون على الطريقة الحديثة الشبابية، حيث أبرزت نقوش المباني بشكل مبعثر كمستطيلات ثلاثية الأبعاد".
وعن استخدامات الحديقة التي تفصل بين المبنيين، ذكرت أنها "ستستخدم لأغراض عدة منها: الأسواق الخارجية، وعروض الأزياء، وتدريس الطلبة في الهواء الطلق".
ووجهت أسماء إبراهيم رسالة للجهات المعنية، مثل: وزارة التربية والتعليم، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، وهيئة البحرين للسياحة والمعارض لتحويل هذه الفكرة إلى مشروع على أرض الواقع منتظرة الدعمين المادي والمعنوي.
وشكرت الطالبة عضو هيئة التدريس في قسم العمارة أستاذ مقرر مشروع التخرج المشرف على المشروع جو دا سلفا على جهوده ومتابعته خلال فترة إنجاز المشروع التي امتدت ثلاثة أشهر.
وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج العمارة ناقشت الطالبة أسماء إبراهيم، إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين في القطاع الخاص.
وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد الأنصاري قد دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.
يذكر أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.