أشارت العديد من الدراسات السلوكية التي تم إجراؤها حول العالم إلى أن غالبية الناس يفضلون التصاميم ذات الأطراف المنحنية بشكل أكبر بكثير من التصاميم ذات الزوايا الحادة، ومن المثير للاهتمام أن هذا التفضيل ينطبق حتى على المواليد الجدد.

وتعد الانحناءات جزءاً جوهرياً من لغة التصميم التي تتبعها "samsung" في أحدث أجهزتها، ويشمل ذلك ساعة "Gear S2"، كاميرا "Gear 360"، وهاتف "Galaxy S7 Edge" الجديد، إلى جانب سلسلة أجهزة التلفاز "SUHD" والشاشات الحديثة. وتمثل السطوح المنحنية استجابةً من فريق التصميم في "samsung" لاحتياجات مستخدمي التكنولوجيا اليوم وتفضيلاتهم.

تأتي ساعة "Gear S2" بواجهة استخدام دائرية بالكامل تعمل بنظام "Tizen"، مع قرص قابل للدوران. أما كاميرا "Gear 360"، والمصممة للاستخدام مع تقنيات الواقع الافتراضي، فتأتي مع عدستين نصف كرويتين مع زوايا واسعة (Fisheye) وحساسات للصورة، ما يعطي المستخدمين القدرة على تصوير الفيديو بزاوية كاملة 360 درجة.

أما الشاشات المنحنية في أجهزة تلفاز "SUHD" والشاشات المبتكرة التي تقدمها "samsung"، فتتيح صورة دقيقة من دون أية تشوهات، وتجربة فريدة في المتابعة لا تتعب العين، من خلال الحفاظ على مسافة ثابتة بين الوجه وجميع أجزاء الشاشة.

وقد تطلب استخدام الانحناءات في التصاميم الجديدة عملية بحث مطولة واختبارات موسعة قامت بها الشركة. وقد تمت دراسة جميع تفاصيل التصميم بمنتهى الدقة، من أجل تقديم أفضل تجربة للمستخدم. ففي عالم الأجهزة المحمولة يدويّاً، جاءت الحافة المنحنية بزاوية 70 درجة، والتي قدمتها "سامسونج" للمرة الأولى في جهاز "Galaxy S6 Edge"، لتفتتح عصراً جديداً في مجال التفاعل، وسمحت للمستخدم أن يقوم بالعديد من المهام من خلال الشاشة المصغرة على الحافة المنحنية، دون الحاجة إلى إمالة الجهاز. وقد مثل هذا الابتكار الفريد في عالم التصميم بداية عصر جديد كليّاً من الابتكار، يتميز بسهولة حمل الجهاز واستخدامه.

كما يتيح هذا التصميم سهولة الوصول إلى المحتوى دون الحاجة إلى إلغاء قفل الجهاز. على سبيل المثال، تتيح خاصية الانتقال السريع الوصول إلى محتوى التطبيقات بسرعة، ويمكن ببساطة شديدة سحب هذا المحتوى إلى الشاشة الرئيسية لفك قفل الجهاز واستعراض المحتوى.

ويمكن أيضاً استخدام شاشة الحافة المنحنية والشاشة الرئيسية معاً كشاشة واحدة مستمرة. يمكن للمستخدمين أيضاً اختيار الوظائف التفاعلية التي يريدونها على الشاشتين، حيث يمكن استخدام شاشة الحافة المنحنية بشكل مستقل، لاستعراض آخر التطبيقات التي استخدمتها أو إدارة المفكرة أو الوصول إلى ميزة "S-Voice أو Wallet" أو تطبيق التسجيل الصوتي أو غيرها من الوظائف والتطبيقات.

يقول الرسام والمهندس المعماري النمساوي الشهير فريدنسرايش هوندرتفاسر إن الخطوط المستقيمة ترسم بالمساطر، دون إحساس أو تفكير. وأطلق هوندرتفاسر على نظريته هذه اسم "Transautomatism"، وهي تركز على التجربة البصرية للمشاهد بشكل رئيسي. وكما يتجسد جمال الطبيعة حولنا من خلال الخطوط المنحنية والأشكال العضوية، فإن من الطبيعي الاستنتاج أن التصاميم المنحنية تمنح الإنسان احتمالات أوسع وخيارات جمالية أرقى.