أكد الرئيس ماوريسيو ماكري الإثنين (4 ابريل/ نيسان 2016) غداة نشر تسريبات "أوراق بنما" التي كشفت انه كان مديرا لشركة مقرها في جزر الباهاماس ان كل ما قام به في هذا الإطار كان قانونيا ولم يرتكب اي مخالفة.
وقال ماكري في مقابلة تلفزيونية ان "شركة الاوفشور (فليغ تريدينغ ليمتد) انشئت من اجل الاستثمار في البرازيل. (..) في النهاية لم يحصل الاستثمار. والدي هو من سجل اسمي مديرا لها في 1998. في العام 2008 لم يعد لها وجود لان الاستثمار لم يتم".
وشدد الرئيس الارجنتيني على ان هذه "كانت عملية قانونية".
وماوريسيو ماكري (57 عاما) هو نجل الملياردير فرانكو ماكري الذي ولد في ايطاليا وحقق ثروة في الارجنتين.
وقبل توليه رئاسة الارجنتين في ديسمبر/ كانون الاول 2015 شغل ماكري بين العامين 1995 و2007 رئاسة نادي بوكو جونيورز لكرة القدم ثم أصبح رئيسا لبلدية العاصمة بوينوس ايرس (2007-2015).
وكانت الحكومة الارجنتينية اكدت الاحد ان الرئيس "لم يساهم في رأسمال الشركة" وكان "مديرا عابرا" لها.
والاحد كشف أكبر تسريب لأوراق في التاريخ تورط عدد من قادة العالم والمشاهير ونجوم الرياضة في فضيحة عالمية حول حسابات مالية لتهريب اموال الى ملاذات ضريبية.
واستمر هذا التحقيق عاما كاملا وتركز على البحث في نحو 11,5 مليون وثيقة سربت من مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ اربعين عاما وله مكاتب في 35 بلدا. وكان هذا المكتب يعمل على انشاء شركات اوفشور لزبائنه في دول تعتبر جنات ضريبية بهدف التهرب من دفع الضرائب او لتبييض اموال.
وكشفت "اوراق بنما" عمليات مالية لأكثر من 214 ألف شركة اوفشور في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم.