لقد أحسنت وزارة العدل والشئون الإسلامية صنعاً، وجزاها الله خيراً، حين طالبت الجمعيات السياسية بتقديم الذمم المالية لقياداتها المنتخبة «وفق القانون».
«القانون قانون»، ويجب أن يُطبّق على الجميع، وخصوصاً قيادات الجمعيات السياسية، التي تطالب منذ سنوات طويلة، بتطبيق الديمقراطية والشفافية والمساواة أمام القانون. ويجب ألا «تزعل» هذه القيادات أو تتضايق أو تشعر بأنها مستهدَفة و «مستَقصَدة»! فهذا هو القانون، والقانون قانون، ويجب أن يطبّق القانون على الجميع دون تفرقة ولا تمييز!
ومن هنا نطالب قيادات الجمعيات المعارضة، بأن يعيّنوا أحد مكاتب المحاسبة المسجّلة رسمياً، لجرد ممتلكاتهم الخاصة، وأملاكهم وأراضيهم، وثرواتهم المنقولة وغير المنقولة، وحتى أرصدتهم سواء في البنوك التجارية أو حتى «الأوفشور»! وتقديم كشف الحساب لمسئول مكتب إدارة الجمعيات بوزارة العدل، فلا يجوز أن يستمروا في مناصبهم يوماً إضافياً واحداً وهم لم يقدّموا ذممهم المالية!
صحيحٌ أن القانون رقم (32) لسنة 2010 ينصّ بالاسم على كشف الذمم المالية إلى: رئيس وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقضاة، والوزراء والسفراء والوكلاء والمدراء بالقطاع المدني والأمن العام وموظفي الحكومة والمحافظين وأعضاء النيابة العامة، ورئيس ديوان الرقابة المالية ووكيله ووكلائه المساعدين والموظفين الفنيين. وصحيحٌ أن القانون لم يذكر قيادات الجمعية السياسية، لكنهم مواطنون، وما ينطبق على الوزراء والوكلاء والسفراء والنواب والشوريين... لاشك ينطبق عليهم!
ثم إن تقديم الذمم المالية من قبل قيادات جمعيات المعارضة واجبٌ وطني وأخلاقي وديمقراطي وفلسفي، يدل على عمق الإخلاص والولاء للوطن.
وبما أنه من المؤكد أن القانون يُطبّق على الجميع، منذ سنوات طويلة، ومن دون استثناء لأحد، حفاظاً على المال العام، فإنه لم يبقَ من ثغرةٍ قانونيةٍ تهدّد مصالح شعب البحرين، إلا القيادات التنفيذية في الجمعيات السياسية، حيث يمكن أن يحدث فيها الكثير من التلاعبات والتجاوزات على المال العام، ولذلك لابد من المبادرة لسدّ هذه الثغرة القانونية التي يتسرّب من خلالها الكثير من أنواع الفساد المالي والإداري، والسياسي والاقتصادي!
إن تطبيق قانون الذمة المالية على قيادات الجمعيات المعارضة، مهمٌ للغاية، وخصوصاً في هذه الفترة من تاريخ أمتنا وشعبنا، التي تمرّ بفترة حاسمة واستثنائية، وخصوصاً بعد انهيار أسعار النفط من 120 دولاراً إلى 30 ديناراً، ومن شأن تطبيق قانون الذمة المالية على هذه الجمعيات، أن يحسّن بعون الله تعالى، من مستوى الأداء الاقتصادي ويدفع عملية التنمية إلى الأمام!
لابد لوزارة العدل أن تمضي قُدُماً في محاسبة الجمعيات السياسية، ومساءلتها مادياً، لمعرفة كيف تتصرّف بموازنتها الشهرية التي تتجاوز بضعة ملايين، ليتعرف الرأي العام على الإمبراطوريات المالية التي أنشأتها في الخارج. ولابد من تشكيل لجنة تحقيق للتأكد من ذلك.
نتمنّى ألا تتأخّر قيادات الجمعيات السياسية عن تقديم ذممها المالية إلى مسئول مكتب الجمعيات السياسية بوزارة العدل والشئون الإسلامية في أقرب وقت، تطبيقاً للقانون؛ وإبراءً للذمة؛ وحفاظاً على المال العام من السرقة والتلاعب والضياع.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4959 - الإثنين 04 أبريل 2016م الموافق 26 جمادى الآخرة 1437هـ
القانون
القانون فوق الجميع ياليت يطبق على الجميع على النواب والشورى و رؤساء المواتم لان في بعض المواتم اوقافها كثيره
الظاهر رايحه عليك
وش دخل المواتم؟
السيد يتكلم عن سياسة البلد والفساد والجمبزة ويسخر من هالعقليات وانت تدخل المواتم.؟
اتفق مع الكاتب
فلابد من ذلك
ماذا لو انقلب السحر على الساحر ؟
المال العام واضحة أمكنة ضياعه و منها:
مجلسي الشورى و النواب
لجان و دواوين بلا فائدة
جمعيات تلميع الصور
شركات علاقات عامة
..
غير صحيح. الاموال التي ضاعت كلها بسبب الجمعيات السياسية التي سرقت الاراضي العامة والسواحل وولتها لأملاك خاصة.
... نطالب قيادات الجمعيات السياسية بكشف ذممهم المالية واملاكهم من العقارات والمباني وغيرها بما فيها الجزر المحلية والعربية والشرق اسيوية
يا سيد الأولى أن يتم حبسهم ثم تكشف ذممهم المالية .. لكي لا يتمكنوا من الهرب في حال تبين تلاعبهم .. وهو أمر مفروغ منه أساسا ..
ومن يزعل من الحقّ؟
نحن كشعب هذا ما نهدف له وننشده ولكن نريد تطبيقه في كل مفاصل الدولة، لا أن يطبّق هنا ويترك هناك وتتخذ الأعذار بأن هنا يمكن وهناك لا يمكن
أتوقع صدور بيان ترحيب وقبول من جميع قيادات هذه الجمعيات وهو ما نترقبه لثقتنا فيهم، لكي تكون المطالبة بتطبيق نفس القانون على المسؤولين في الدولة وخاصة ممن تدور حولهم الشبهات في تقارير الفساد
لا ضير في ذلك وهو ما نطالب به واعتقد ان قيادات الجمعيات سيتلقون ذلك بصدر رحب ولكن هل سنقفز من هذا التطبيق الى تطبيق آخر سيشمل الوزراء واعضاء البرلمان والشورى وكل المسؤولين في الدولة
نعم نعم
نعم أنا اضم صوتي للمطالبين بالإفصاح عن الذمم المالية لهم. فهم الذين يعيقون استرداد الأراضي المنهوبة والأموال المهدورة وبالخصوص أموال فساد البا - الكوا وبالذات عن فرقية سعر النفط من 120 دولار الي 40 دولار
حلوة
ما بغوا يطبقون القانون الا على الجمعيات السياسية؟ شنقايل؟ مدراء بنوك وملاك اراضي؟ صج لعبة!!!!!!
أما عمودك سيدنا طز عيون المتنف... ولاأروع... سيدنا.
الكاسر
مل شي مقلوب في هالبلد
بدل ما يتوجهون لكبار القوم لكشف ذممهم المالية
يتوجهون للفقير
مخوخ تنابل تنابل تنابل عندنا ما شالله
وكلهم وللاسف في مراكز واصحاب وظائف عليا
بل مسيرة و مأمورة بغظ الطرف عن السراق و التشديد على الجمعيات السياسية المعارضة و المؤسسات الدينية المستقلة و إلا لتم إيقاف صاحب المقولة الشهيرة " إذا بليتم إستتروا"لأنها تدعوا للتغطية على الفساد و المفسدين في حين أن منصبه يلزم بأن يسعى للكشف عن الفساد و المفسدين.
النواب لاحول لهم و لاقوة لذا يسعون في مصالحهم الشخصية و تقنين الامور التي تكبل في الشعب و مؤسساته التي لديها بعض الكلمة الحرة و لا يهمهم دمار أو خراب البلد و هم مسيرون لا مخيرون