العدد 4959 - الإثنين 04 أبريل 2016م الموافق 26 جمادى الآخرة 1437هـ

300 دينار شهريّاً كلفة علاج الطفل المصاب بالسكري و«السلمانية» استقبل ألف طفل في 2015

14 ألف متردد على عيادات السكري المركزية في الرعاية الأولية

قالت استشارية أمراض سكري الأطفال فايزة الجنيد: «إن وحدة السكري للأطفال في مجمع السلمانية الطبي استقبلت في العام 2015 ما يقارب ألف طفل من المصابين بالسكري من النوعين الأول والثاني، في الوقت الذي بلغ إجمالي عدد الزيارات لهولاء الأطفال ما يقارب 4 آلاف زيارة، في حين أن أصغر طفل مصاب بالسكري حاليّاً هو طفل خديج».

وأضافت أن «تكلفة علاج الطفل المصاب بالسكري تبلغ 300 دينار شهريّاً، منها 150 ديناراً إلى الأدوية، مبينة أنه في العام 2015 تم تركيب 50 وحدة مضخة أنسولين إلى 50 طفلاً أعمارهم تتراوح بين 6 و12 سنة»، موضحة أن تكلفة الجهاز تبلغ 2800 دينار في الوقت الذي تتكفل الوزارة بمصروفات باقي المستلزمات والتي تبلغ قيمتها 400 دينار.

وجاء ذلك خلال المنتدى الحواري الذي نظمته وزارة الصحة تحت عنوان “تداعيات السكري” وذلك أمس الأثنين (4 إبريل/ نيسان 2016).

وأكدت الجنيد أن «نسبة الإصابة بداء السكري بين الأطفال ارتفعت خلال السنوات الأخيرة، فسابقاً كانت تسجل 19 إصابة بين كل 100 ألف طفل من الذين لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة، إلا أن النسبة ارتفعت إلى تسجيل 28 إصابة لكل 100 ألف طفل».

ولفتت الجنيد إلى أنه نادراً ما كانت تسجل في البحرين سابقاً إصابة بالسكري من النوع الثاني والذي يكون سببه العادات الغذائية السيئة، إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأت البحرين في تسجيل عدد كبير من الحالات، وذلك بسبب انتشار العادات الغذائية السيئة التي أدت إلى زيادة السمنة عند الأطفال، ما أدى إلى زيادة نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني لدى الأطفال.

وذكرت أنه خلال 10 السنوات الأخيرة ارتفعت نسبة تسجيل الإصابة بالسكري بين المواليد فبعد أن كان يتم تسجيل 13 حالة لكل ألف مولود فإنه حاليّاً يتم تسجيل 23 حالة لكل ألف ولادة جديدة، إلا أن الجنيد ذكرت أن معدل الإصابة بالسكري بين الأطفال في البحرين يعد في المتوسط مقارنة بدول العالم.

ونوهت الجنيد إلى أن وحدة السكري للأطفال بمجمع السلمانية الطبي هي الوحدة التي تقوم بمعالجة المرضى من خلال توفير الأدوية وتقديم المشورة والرعاية، لافتة إلى أن هناك استشاريين في الوحدة بالإضافة إلى أربع ممرضات مؤهلات.

من جهتها، قالت وزيرة الصحة فائقة الصالح: «يعد مرض السكري من أكثر الأمراض التي تحتاج إلى نشر التوعية والتثقيف اللازم؛ وذلك لكونه من أكثر الأمراض المزمنة حدةً وتعقيداً في عصرنا، والذي يستوجب التكاتف وتوحيد الجهود المشتركة لوضع خطط صحية واستراتيجية تسعى إلى الحد من أخطار انتشاره ومضاعفاته في أوساط المجتمع البحريني، وخصوصاً أن معدلات ومؤشرات انتشار المرض سريعة وواسعة النطاق في العديد من البلدان وعلى المستوى العالمي، وذلك نتيجة اتباع أنماط حياة غير صحية كالعادات الغذائية الخاطئة ونمط الحياة العصرية الذي تنخفض فيه ممارسة النشاط البدني وغيرها من العوامل التي أخذت تشكل أهم مسببات ارتفاع الحالات المسجلة المصابة بمرض السكري».

ولفتت إلى أن وزارة الصحة تسعى إلى تطوير مستوى الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والارتقاء بجودتها من خلال تحسين الخدمات الصحية، مؤكدة أن الوزارة بصدد تفعيل ودعم السبل والإجراءات الكفيلة الحد من انتشار الأمراض المزمنة كمرض السكري وبحث مسببات الحالات الجديدة التي تسجل لدى فئة الأطفال وصغار السن، وخصوصاً التي سجلت زيادة في عددها خلال الأعوام الأخيرة الماضية، وذلك من خلال وضع الحلول للحد من الارتفاع المتسارع.

وأشارت إلى أن الوزارة تسعى إلى خلق سبل الوقاية الممكنة والعلاج من داء السكري لما لذلك من أهمية كبيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بمقدار الثلث بحلول العام 2030.

وأكدت الصالح أن جميع القطاعات في المجتمع البحريني لها دور في الحد من انتشار السكري، إذ إن ذلك يشمل الحكومات وأصحاب العمل والمعلمين والصانعين والمجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام والأفراد أنفسهم.

ولفتت الصالح إلى أن الوزارة وفي سعيها إلى استقدام اصحاب الخبرات فإنها تسعى إلى استقدام خبراء من الخارج وذلك لتدريب الكوادر البحرينية فيما يتعلق بعلاج السكري، وذلك لكون أن عدد الاستشاريين في البحرين كافٍ لعلاج مرض السكري، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود حاجة إلى التدريب، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى إلى تحقيق نتائج مثمرة بمشاركة الكوادر الاستشارية والطبية المتخصصة في أمراض السكري ومضاعفاته ومكافحة الأمراض المزمنة.

ودعت الصالح إلى نشر الوعي المجتمعي ورفع مستوى التوعية بأحدث الأساليب العلاجية المتقدمة والدراسات التي توصل إليها الطب الحديث للحد من انتشار هذا النوع من الأمراض.

من جانبه، قال استشاري أمراض السكري للبالغين حسين طه: «نسبة انتشار السكري بين البالغين في البحرين بلغت 14.3 في المئة، في الوقت الذي تبلغ فيه النسبة الإجمالية 20 في المئة إذا تم احتساب المعرضين للإصابة».

وأضاف «أصبح السكري وباء غير معد وذلك بسبب تزايد عدد الحالات للمصابين بالسكري عالميّاً وذلك بعد أن تجازوت عدد الإصابات 4 ملايين، في الوقت الذي من المتوقع أن تبلغ عدد الإصابات 6 ملايين في العام 2040».

وأوضح طه أن هناك 9 عيادات في السلمانية و70 إلى 80 في المئة من المترددين على هذه العيادات مصابون بالسكري.

من جهتها، قالت استشارية طب العائلة وأخصائية سكري عبير صوير: «تم تخصيص 62 عيادة سكر أسبوعية في 26 مركزاً صحيّاً، ومن المتوقع أن يزيد العدد إلى 65 عيادة قريباً».

وأضافت «في العام 2015 بلغ عدد المترددين على عيادات السكري في المراكز الصحية 14 ألف مريض وهذا يشكل خمس عدد المترددين على الرعاية الصحية الأولية».

العدد 4959 - الإثنين 04 أبريل 2016م الموافق 26 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:38 ص

      الله لا يحوجنا

      ولا يبلي اعيالنا يااارب

    • زائر 1 | 3:09 ص

      شيلللاة

      أنتوا الحكومة و عليكم بتأدية الواجب للمواطنين ولة تبون الواطن يموت...يعايرونة على ال 300 دينار وهمة على الكحة ولة تقويم الأسنان يسافرون لي الخارج!!!

اقرأ ايضاً