قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وعصام الدين خليل وأمانة سر ناجي عبدالله، يوم أمس الإثنين (4 إبريل/ نيسان 2016) مدَّ أجل للنطق بالحكم بدلاً من جلسة يوم أمس إلى جلسة اليوم للحكم بقضية 5 متهمين باختطاف شخصين والاعتداء عليهما بالضرب بسبب إخلال أحدهما باتفاقه على جلب حشيش بمبلغ 2200 دينار.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم في (23 مايو/ أيار 2015) بدائرة أمن محافظة العاصمة، خطفوا المجني عليهما، وذلك باستعمال القوة وأعمال التعذيب البدنية والنفسية والتهديد بالأذى الجسيم، فأحدثوا بهما الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، كما حجزوا المجني عليهما وحرموهما من حريتهما بغير وجه قانوني وذلك باستعمال القوة وأعمال التعذيب البدنية والنفسية، والتهديد بالأذى الجسيم، ووجهت إلى المتهمين الثالث والخامس تهمة حيازة المورفين ومؤثر عقلي «الالبرازولام» إلى الخامس بقصد التعاطي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ من شخص بحريني يفيد بتلقيه اتصالاً من شقيقه أبلغه فيه بضرورة إحضار مبلغ ألف دينار وتسليمها إلى شخص، وقال إنه مختطف من قبل آخرين، فتم ترتيب كمين لكن لم يحضر أحد، وبعد فترة ظهر المجني عليهما وأبلغا عن مختطفهما ومن كانوا معه فتم القبض عليهم، وقال المجني عليه إنه كان اتفق مع شخص لشراء كمية من الحشيش بمبلغ 2200 دينار، وبالفعل أخذ المبلغ لكنه ماطل في تسليم الحشيش، ما أغضب المتهم فقرر الانتقام بطريقته، حيث استعان بأحد أقاربه وصديق له، وتوجه إلى حديقة في بوري بعد أن علم أنه موجود هناك، وبالفعل أجبره هو وصديقه، على ركوب سيارته، وكان بها قريبه وتوجها بهما إلى شاطئ البحر في سترة ثم اعتديا عليهما بالضرب، وبعدها أخذاهما إلى حوطة في سند مملوكة للمتهم الثالث، وكرروا الاعتداء عليهما بالضرب، وهددوهما بالإيذاء بواسطة كلب موجود في الحوطة.
وقام المتهمون بالاحتجاز المجني عليهما من الساعة الحادية عشرة ليلا حتى الفجر، وبعدها أخبراه أنه إذا كان يريد العودة إلى بيته، فليتصل بأحد معارفه ليدبر له المبلغ، وبالفعل اتصل بشقيقه واتفق معه على أن يلتقي بأحد الأشخاص، قرب مجمع سترة التجاري ليسلمه المبلغ حتى يتم الإفراج عنه، وعندما وصل المتهم إلى المكان أحسَّ بوجود كمين للشرطة فأسرع بالهرب، ومن خلال رقم الهاتف تم التوصل إلى المتهمين الثلاثة والقبض عليهم.
وقال أحد المتهمين في اعترافاته إن خاله (المتهم الثاني) اتصل به وطلب منه الحضور حيث كان برفقة صديقه المتهم الخامس، وشاهد خاله يصيح على المجني عليه ثم أجبره على الركوب معهما في سيارة صديقه، من دون أن يعرف السبب.
العدد 4959 - الإثنين 04 أبريل 2016م الموافق 26 جمادى الآخرة 1437هـ