أرسلت اليونان أكثر من 200 مهاجر إلى تركيا أمس الإثنين (4 أبريل/ نيسان 2016)، هم الدفعة الأولى من عمليات الترحيل المرتقبة، والتي تأتي تطبيقاً للاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي بهدف الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وهذه العودة المنظمة لـ 202 مهاجرين على متن ثلاث سفن تركية مستأجرة، تتعارض بشكل صارخ مع الرحلات الهشة للمهاجرين لدى انتقالهم من تركيا إلى اليونان على متن قوارب صغيرة، وهم يرتدون سترات نجاة مجازفين بحياتهم من أجل الوصول إلى أوروبا.
وغادرت سفينتان جزيرة ليسبوس اليونانية عند الفجر، في حين غادرت الثالثة من جزيرة خيوس، وعلى متنها أشخاص هاجروا بغالبيتهم لدوافع اقتصادية من باكستان وأفغانستان، على أن تعيدهم تركيا في نهاية المطاف إلى بلدانهم.
وقد رافق عناصر أمنيون من الوكالة الأوروبية للحدود «فرونتكس» اللاجئين الذين بدوا متجهمي الوجه، وهم يشهدون على انتهاء حلمهم بالهجرة إلى أوروبا.
وتوصل الاتحاد الأوروبي الذي يواجه تدفقاً غير مسبوق للاجئين، إلى اتفاق اللحظة مع تركيا لإعادة جميع المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان بعد 20 مارس/ آذار.
وبموجب هذا الاتفاق الذي واجه انتقادات شديدة، تعهد الاتحاد الأوروبي باستقبال لاجئ سوري في إحدى دوله، في مقابل كل لاجئ سوري يعاد من اليونان إلى تركيا.
ووصلت الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين إلى ألمانيا من إسطنبول أمس (الإثنين) في إطار هذا الاتفاق، وفق ما أعلن مسئول في المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين.
ووصل 32 لاجئاً جواً إلى مدينة هانوفر في طائرتين منفصلتين وتم نقلهم إلى مركز للاجئين في فريدلاند على بعد 140 كلم من هانوفر.
وطلبت ممثلة مكتب الهجرة كورينا فيتشر من الصحافيين احترام خصوصية اللاجئين وهم أفراد ست عائلات. وشاهد مراسل وكالة «فرانس برس» بين المجموعتين عشرة أطفال وفتى على كرسي متحرك.
ويأمل القادة الأوروبيون بأن يثني هذا الاتفاق مع أنقرة المهاجرين عن المخاطرة بعبور بحر إيجه، وهو العبور المحفوف بالمخاطر الذي أودى بحياة 366 شخصاً هذا العام، وبأن يحد من عمليات التهريب التي أوصلت نحو مليون مهاجر إلى أوروبا العام الماضي.
العدد 4959 - الإثنين 04 أبريل 2016م الموافق 26 جمادى الآخرة 1437هـ