بدأ العديد من القادة المنتخبين وكبار المسؤولين في مختلف أنحاء العالم بالرد بالنفي وبغضب على مزاعم أنهم استخدموا شركات وحسابات خارجية سرية لاخفاء المليارات من الدولارات ، وفق ما قالت موقع سي.إن.إن عربية اليوم الاثنين (4 أبريل/ نيسان2016).
وتقول تقارير وسائل الاعلام، والتي جاءت استنادا إلى تسرب هائل من الوثائق، تزعم وجود شبكة سرية تشمل المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعلاقات تجارية بين عضو لجنة الأخلاقيات في الفيفا وأشخاص وجهت اليهم اتهامات فساد.
ورفض الكرملين هذه المزاعم بوصفها "سلسلة من الأكاذيب"، بينما وصف مسؤولو الفيفا هذه الاتهامات بأنها "سخيفة." ولكن بعض الحكومات تتحقق من هذه المعلومات لمعرفة ما اذا كان هناك حالات محتملة من التهرب من دفع الضرائب.
وقد نشرت عدة وكالات أنباء تقارير تعتمد على أكثر من 11 مليون وثيقة مسربة من مكتب محاماة في بنما "موساك فونسيكا"، يزعم أنه ساعد في إنشاء شركات وهمية سرية وحسابات خارجية.
الوثائق تعود الى عقود وتعود الى 12 من قادة العالم الحاليين أو السابقين، فضلا عن 128 سياسيا وموظفاً عاماً وفقا للاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، الذي أجرى تحقيقاً دام عاما كاملا بالتعاون مع أكثر من 100 منظمة إخبارية مختلفة.
شبكة CNN لم تستطع التحقق بصورة مستقلة من التقارير وتسعى للحصول على تعليق من أبرز الشخصيات المذكورة في التقارير.
الوثائق لا تشير بالضرورة لنشاط غير قانوني. لكن شركات وهمية وحسابات خارجية يمكن استخدامها لإخفاء أصل المعاملات المالية والملكية. الملفات تشمل أشخاص وشركات في القائمة السوداء من قبل حكومة الولايات المتحدة بسبب صلات لهم بالاتجار بالمخدرات والإرهاب.
كما أنها تشير إلى أن شركة المحاماة في بنما، لم يكن لديها ضوابط كافية في المكان. فوفقا للاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، وجدت المراجعة الداخلية التي أجريت في 2015 أن الشركة عرفت هوية المالكين الحقيقيين لمجرد 204 من 14086 شركة أدرجت في سيشل، وهي أرخبيل في المحيط الهندي كثيرا ما توصف بأنها ملاذ ضريبي.
وقال رامون فونسيكا مورا، وهو المؤسس المشارك لـ "موساك فونسيكا" لـ CNN أن المعلومات التي نشرت حول الشركة كانت كاذبة ومليئة بالمغالطات.
وفيما يلي بعض أكثر الاتهامات رفيعة المستوى التي تم تداولها من التقارير:
روسيا:
تقول تقارير الوثائق المسربة إن هناك "شبكة سرية يديرها شركاء بوتين" قامت بنقل ملياري دولار على الأقل من خلال بنوك وشركات في الخارج.
وتطرق الملفات لحوالي 100 صفقة تشمل شبكة من حلفاء بوتين، بما في ذلك واحدة بيع فيها حقوق للحصول على قرض بـ 200 مليون دولار مقابل دولار واحد، علماً أن بوتين لم يرد ذكره بالاسم في أي من هذه الوثائق.
المتحدث باسم الكرملين توقع مثل هذه التقارير خلال الاسبوع الماضي، قائلا انه من المتوقع "هجوم" وسائل الإعلام في الأيام المقبلة. كما أن الكرملين لم يعلق منذ ذلك الحين.
الفيفا:
لا يزال يعاني الاتحاد الدولي لكرة القدم من أزمة الأخلاق في العام الماضي، الفيفا مرة أخرى في دائرة الضوء. تقارير تزعم وجود علاقات تجارية بين خوان بيدرو دامياني، وهو عضو في لجنة الأخلاقيات المستقلة وثلاثة رجال متهمين بتهم الفساد من قبل السلطات الأمريكية.
الرجال الثلاثة المحاصرين في فضيحة فساد الفيفا يوجينيو فيغيريدو، نائب رئيس الفيفا السابق، وهوغو وماريانو جينكس، وهما أب وابنه كانا يديران أعمال التسويق الرياضي في الأرجنتين.
أيسلندا:
التقارير تتهم رئيس وزراء أيسلندا، سيغموندور ديفيد غونلوغسون بوجود علاقات، من خلال زوجته، مع شركة خارجية لم يكشف النقاب عنها بشكل صحيح.
عندما سئل عن الشركة خلال مقابلة مع قناة تلفزيون سويدي، انهى غونلوغسون المحادثة وقال ان الصحفي سأل سؤالا غير مناسب.
من بين الأصول الأكثر أهمية للشركة كانت سندات من ثلاثة بنوك ايسلندية كبرى انهارت في عام 2008. ولم يتضح بعد كيف أن الأنشطة السياسية لغونلوغسون أثرت على قيمة السندات.
الأرجنتين:
يتهم الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري في التقارير أنه كان مدير شركة في جزر البهاما التي تأسست في عام 1998 وحلت في عام 2009. والده وشقيقه أشير الى أنهما أيضا كانا مدراء.
التقارير تشير الى أنه لم يكشف عن صلة له بالشركة في تصريحه عن الأصول في عامي 2007 و 2008، حين كان رئيسا لبلدية بوينس ايرس.
وقال متحدث باسم الرئيس، ان ماكري لم يكن لديه أبداً حصة في الشركة.
ما ذكر قليل عليهم
ما خفي كان أعظم مؤكد ثروات العالم عند بعض الأشخاص فقط والباقين من الناس فقراء أو تحت خط الفقر عالم مهزله