يعد سمك الكارب من الأسماك المعروفة في جميع أنحاء العالم والتي تعيش في الأنهار وهي ذات أحجام كبيرة تتراوح أوزانها ما بين 1 كيلوغرام إلى 3 كيلوغرامات. ولهذه السمكة فوائد كثيرة منها تنقيتها للماء من جميع الأعشاب الضارة و المكروبات وكذلك من البلهارسيا، حيث يساعده فمه في البحث والتنقيب عن الأكل.

ويحرص الكثيرون على تربية هذا النوع من الأسماك لضخامتها لتصبح هذه الهواية طريقا للتجارة وتسخيرها لباب رزق كما فعل الشاب السعودي رثعان غازي الشمري، والذي استطاع زراعة هذه الأسماك بقلب الصحراء السعودية، في مزرعة استأجرها لهذا الغرض.

وتمكن الشمري بمساعدة أهالي مركز طلعة التمياط بشمال السعودية في نقل هذا النوع النادر من الأسماك من بيئتها النهرية في سورية إلى أحواض طينية وبرك أسمنتية، فتكاثرت هذه الأسماك حتى بلغ عددها أكثر من سبعة آلاف سمكة.

 ولم يأتِ هذا العدد الهائل من الأسماك بسهولة كما أوضح رثعان فبعد تجارب عديدة امتدت لسنوات من العمل والمحاولة استطاع الشمري تحقيق حلمه وممارسة هوايته بشكل صحيح حتى وصلت أوزان أسماكه إلى كيلو غرامين، بعد أن هيأ لها البيئة المناسبة التي تحاكي مواطنها الأصلية وبيئتها النهرية بعدة أحواض للتفريخ ولحضانة الإصبعيات وأخرى للأمهات وأحواض للتسمين ومثلها للتشتية، فضلا عن الأفنية الخاصة بتغذية الأسماك بالمياه الجوفية والتي تفرغ كل ثلاثة أيام بما يضمن تكيفها واستمرار حياتها، وذلك حسب ما نشرت صحيفة "عكاظ".