أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" عن إطلاق منتدى التوحّد ضمن فعاليات مؤتمر القمة لعام 2016، المقرر انعقاده في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من (29 إلى 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2016).
سيحدد المنتدى الفرص المتاحة، والعقبات التي تواجه الجهود الحالية الهادفة لمعالجة التوحد، بما فيها أحدث التطورات في القطاعات المختلفة، مثل التعليم والطب وصنع السياسات. وسيتم إطلاع المشاركين في المؤتمر على خطط عمل مفصلة وعدد من التوصيات التي من شأنها أن تسمح لهم بالاستفادة من الابتكارات المنتشرة، وتكييفها من ثمّ مع السياقات المحلية.
وبهذه المناسبة، قال رئيس المنتدى ومدير مركز التوحد والاضطرابات ذات الصلة كريم منير، في مستشفى بوسطن للأطفال والأستاذ المشارك في الطب النفسي وطب الأطفال في كلية الطب بجامعة هارفرد، والحائز على عدة جوائز من المؤسستين: "سيوفّر منتدى التوحد إطارًا عالميًا للعمل من خلال الابتكار القائم على الأدلة في السياسات ذات الصلة، ويعزز الاعتماد على التدخلات الصحية والتعليمية الفعالة التي تتمحور حول الرعاية الشاملة الموجّهة نحو الأسرة".
وأضاف "سنحدد الفرص والتحديات في مجال التصدّي للتوحد واضطرابات النمو ذات الصلة، وذلك من خلال التدخلات الصحية والتعليمية على مختلف الصُعد، بما فيها المعرفة والتدريب والخدمات والدعم والسياسات. كما سنقدّم وصفًا متكاملاً للإجراءات التي ينبغي لصانعي السياسة اتّخاذها من أجل تسخير الابتكارات وتكييف السياسات الناجحة مع السياقات المحلية".
من ناحية أخرى، سيقدّم منتدى التوحد دراسات عينية ورسومًا بيانية توضح الإجراءات التي يجب اتخاذها في مجالات الصحة والتعليم والقطاعات الاجتماعية الأخرى المعنية بمعالجة هذه المشكلة. وسيبيّن المنتدى أن التوعية وتعزيز المعرفة حول مرض التوحد، من خلال فهم الاحتياجات الثقافية والحواجز التي تعترض اعتماد أفضل الممارسات، على سبيل المثال، سيؤدي إلى تسهيل العلاجات وتطوير المناهج التعليمية.
من جهته، علّق الرئيس التنفيذي لمبادرة "ويش" إجبرت شلنجز، بقوله إن "التوحّد يشكّل تحديًا كبيرًا، إضافة إلى أنه يُعتبر موضوعًا شائكًا ومعقّدًا، لا سيّما إذا أدخلنا في حساباتنا حالة الخوف التي أحدثها انتشار مفاهيم خاطئة حول وجود علاقة متبادلة بين هذه الحالة وبين بعض اللقاحات في مرحلة الطفولة." وأضاف: "وفي حين يتواصل هذا الجدل في بعض الدوائر، يواجه المتضررون مجموعة مختلفة تمامًا من المشاكل، تتلخّص في نقص الخدمات والموارد الموجّهة لمرضى التوحّد ولأسرهم. ولذا، سيحدّد التقرير الصادر عن المنتدى إجراءات ملموسة يمكن لصانعي السياسات اعتمادها لتسخير الابتكارات في هذا المجال، وتكييف السياسات الفعالة بما يتواءم مع السياقات المحلية، بحيث يمكن للمصابين بالتوحد وأسرهم الحصول على الدعم الذي يحتاجونه."