تواصل اسعار النفط تراجعها في المبادلات في آسيا اليوم الإثنين (4 أبريل/ نيسان 2016) متأثرة بتصريحات سعودية أثارت شكوكاً في إمكانية تجميد انتاجها من الذهب الأسود بالتشاور مع الدول المنتجة الاخرى.
وحوالى الساعة 3,20 بتوقيت غرينتش سجل سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم مايو/ أيار انخفاضا قدره 43 سنتاً ليصل الى 36,36 دولاراً في المبادلات الإلكترونية في آسيا.
اما سعر برميل البرنت النفط المرجعي الاوروبي لبحر الشمال تسليم مايو، فقد انخفض 34 سنتا ليصل الى 38,33 دولارا.
ويفترض ان تعقد الدول المنتجة للنفط -- الاعضاء وغير الاعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) -- في الدوحة في 17 أبريل لمحاولة تثبيت الانتاج ودعم اسعار الخام التي يضر بها الفائض في العرض.
لكن ولي ولي عهد السعودية الامير محمد بن سلمان صرح في مقابلة مع وكالة الانباء بلومبرغ نشرت الجمعة ان المملكة ستجمد مستوى انتاجها من النفط اذا التزمت الدول المنتجة الكبرى بما فيها ايران بذلك.
وقال "اذا وافقت جميع الدول على تجميد الإنتاج، فنحن على استعداد لذلك". لكنه اوضح انه "اذا قرر احدهم زيادة الانتاج، فلن نرفض اي فرصة" للقيام بذلك.
وخسر الذهب الاسود ستين بالمئة من قيمته منذ منتصف 2014 عندما كان سعر البرميل يبلغ حوالى مئة دولار، وذلك بسبب فائض كبير في الانتاج يعجز الطلب العالمي عن امتصاصه نظرا لتباطؤ الاقتصاد.
وقال مايكل ماكارثي المحلل في مجموعة سي ام سي ماركيتس في سيدني، لوكالة فرانس برس ان هذا التراجع "ليس غريبا" نظرا للتصريحات السعودية.
واضاف ان اسعار النفط سجلت تحسنا في الفترة الاخيرة بناء على الآمال التي اثارها اجتماع الدوحة "لكن لا يبدو التوصل الى اتفاق مرجحا".
وتابع ان "احتمال ان تخفض اوبك الانتاج ضئيل جدا خصوصا مع عودة ايران" الى السوق العالمية بعد رفع العقوبات المرتبطة ببرنامجها النووي.
وكان سعر برميل النفط الخفيف خسر 1,55 دولار في سوق المبادلات في نيويورك حيث اغلق على 36,79 دولارا. اما سعر البرنت فقد انخفض 1,66 دولار واغلق على 38,67 دولارا في لندن.