تسلم بعض أولياء أمور الطلبة والطالبات قبل أيام معدودة من إدارات المدارس، تعميماً بعنوان (المحافظة على الكتاب المدرسي) وجاء فيه بالحرف الواحد (إيماناً من وزارة التربية والتعليم في تعميق الشراكة المجتمعية في تأصيل القيم التربوية، نتوجه إليكم للمشاركة في توجيه الأبناء إلى أهمية الحفاظ على الكتاب المدرسي وإعادته بصورة صالحة للاستخدام من قبل أقرانهم، إن دعمكم هذا سيسهم في عدم تحملكم أعباء مالية نتيجة عدم الحفاظ على الكتاب المدرسي وتسليمه قبل تأدية الامتحان.
وعليه فإن مصلحة أبنائنا مسئولية مشتركة تتطلب التعاون معنا للحفاظ على الكتاب وإعادته من دون كشط أو شطب أو تمزيق أي ورقة من أوراقه)، بالتأكيد لم تصدر الإدارات المدرسية التعميم إلا بعد تسلم نصه من وزارة التربية والتعليم، من المفترض أن العبارات التي استخدمت في صياغة التعميم تم مراجعتها جيداً أكثر من مرة واحدة، قبل إرسالها إلى إدارات المدارس، وقبل أن يتسلمها أولياء الأمور، فتعليقات من تسلموا منهم نسخة من التعميم، جاءت كالتالي:
أولاً: لا يمكن أن تتحدث وزارة التربية والتعليم عن الشراكة المجتمعية في أي شأن تربوي أو تعليمي من دون أن يكون لهذا المطلب الإيجابي أي مقدمات وممارسات عملية سابقة في الواقع الميداني.
ثانياً: تحقيق الشراكة المجتمعية يحتاج إلى إجراءات وخطوات عملية، يكون بعدها لولي الأمر الدور البارز في تطوير وتنمية العملية التعليمية التعلمية في كل مفاصلها، في تطوير المعلم مهنيّاً وتربويّاً، والمناهج الدراسية والبيئة التعلمية، وعلاقة الوزارة بالإدارات المدرسية، وعلاقة الإدارات المدرسية بالهيئات التعليمية، وعلاقة المعلم بالطالب، وعلاقة الوزارة والمدرسة والمعلم بأولياء أمور الطلبة والطالبات، لتواكب التطورات التعليمية العالمية حتى تجعل التعليم الرافد الأساسي لمتطلبات سوق العمل.
ثالثاً: لو كانت الوزارة جادة في تحقيق مطالبها الخاصة بالحفاظ على الكتب المدرسية من دون أن يحدث فيها الطالب شطباً أو كشطاً أو تمزيقاً، لما تأخرت في إصداره حتى 28 مارس/ آذار 2016، أي بعد مرور أكثر من شهر على بداية الفصل الدراسي الثاني، بعد أن كتبوا الطلبة والطالبات في كتبهم المدرسية، بطلب من معلميهم، لأن تصميم وإخراج الكتاب يوحي للمعلم والطالب وولي أمره ضرورة الكتابة فيه والتعليق على بعض الموضوعات في الهوامش، فيرون أن التوقيت والطلب لا يتناسبان مع واقع الكتب المدرسية.
رابعاً: يرون أن طلب الوزارة يوحي بصورة غير مباشرة إلى عدم رغبتها في المستقبل المنظور على أقل تقدير تطوير المناهج الدراسية، حيث إنها بيّنت بوضوح في التعميم المذكور آنفاً، أنها طالبت بإرجاع الكتب المدرسية، بهدف توزيعها مرة أخرى على أقرانهم الطلبة، وهذا يخالف بكل صراحة المطلب الملح الذي يطالب به الكثير من المهتمين بالشأن التعليمي في البلاد.
خامساً: يقولون إن جمع الكتب من الطلبة والطالبات من أجل إعادة تصنيعها أو تدويرها، والاستفادة من ورقها، لا يختلف على إيجابيته أحد، ما يختلف عليه هو إعادة توزيعها مرة ثانية وثالثة ورابعة على أقرانهم الطلبة كما جاء في التعميم.
فكثير ما قلنا إن التعليم في البحرين يحتاج إلى قرارات وإجراءات مدروسة جيداً، فالتخبط والتسرع في إصدارها، سينعكس سلباً على التعليم، وسيجعله يعاني الكثير من الإخفاقات، ولا تتحقق الشراكة الفعلية إلا بإسهام المعلم الذي يمثل الركيزة الأساسية في العملية التعليمية التعلمية بصورة مباشرة في تطوير التعليم وتنميته، كل ما نتمناه للتعليم هو الازدهار في كل جوانبه التعليمية، ولا يتحقق هذا المطلب إلا بحصول المعلم على استحقاقاته المهنية والمادية كاملة غير منقوصة وأن تتحسن مخرجات التعليم بصورة صحيحة، وهذا لن يحدث إلا إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية في تطوير التعليم.
إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"العدد 4958 - الأحد 03 أبريل 2016م الموافق 25 جمادى الآخرة 1437هـ
التعليم يرجع خطوات للخلف ..بدلا من التقدم للأمام نعود سنوات للخلف كما كنا سابقا ...الكتب المستعملة لا تشجع الطالب على التعلم خاصة إذا كانت بها شخبطة من الطالب السابق ... وفي زمن التكنولوجيا .... العالم يتقدم ويتحول للتعلم التكنولوجي والبحرين تتراجع للوراء !!!
لسنا ضد ولكن
يجب ان يكون هنا خطوات حقيقية منذ بداية العام وتوعية حقيقية وليس مع نهاية العام وهناك أوراق لأسئلة واختبار مقنن يجب ان تطبع الأوراق المقررة لتسهيل العمل ع الطالبة وولي الامر والمعلم نؤيد وبشدة تعزيز المحافظة ع الكتاب المدرسي مع اجراء تعديلات مناسبة للقرار
انا ابني في الصف الثالث استلم الكتب جديدة وعند استلامة الكتب تفاجأة بأن كتاب اللغه العربية مقطعة اوراقة من الداخل رغم انه جديد وبعد مراجعة المدرسة استبدلوه بأخر وبعد عدة ايام حدثت فيه نفس المشكلة مما اضطرني الى طباعة كتاب آخر له حيث ان الطباعة والتغليف كانت رديئة
يوم بعد يوم يثبت ان القائمسن على الوزارة ناس غير مقهلين للمسئوليه الملاق على عاتقهم شلون تطالبون بارجاع الكتب نظيفه والطلاب كتبوا اسمائهم وبعضهم سوو هاي لايت على الاشياء المهمه اللي يبغي يقتصد هناك اوجه كثيره وليس الكتاب المدرسي
أتفق معك في الكثير من النقاط أيها الأستاذ الفاضل وأختلف معك في بعضها،
النقطة أولاً: إذا كان لابد لكل من يبدأ أو يبدي رغبة في البدء بالشراكة المجتمعية أن تكون له سابق ممارسة ميدانية في هذا المجال فلن يبدأ أحد.
أخيراً: ما المانع من إعادة توزيع الكتب مرة أو مرتين ؟ خصوصاً وليس حصراً في ظل ظروف اقتصادية صعبة (بغض النظر عن من أودى بنا إليها) ، في سالف الأيام كنا نستلم كتب طلبة العام السابق إذا كانت في حالة جيدة ... إن الله لا يحب المبذرين (مع علمي بأن هناك تبذير أعظم وأدهى بكثير)
حتى لوقالوا لك اتق الله بتعترض
طيب انا عندي الحل
فرض رسوم على الكتب وانت حضرتك عقب السنه الدراسيه رجعها والا شقها بكيفك علشان تقدر النعمه اللي انت فيها.
الحل سهل وبسيط
تحويل المناهج و الكتب الى الكترونية
وهالشي بيوفر على الناس وعلى الوزارة
استغلال التقنيات الحديثة في ذلك
استغلال جيد
واعتقد ينفع كذلك لتوجيه الطلبة لما هو مفيد في الاجهزة الحديثة والتعود على ماينفع فيها
التقشف على ناس و ناس
(أفتؤمنون ببعض الكتاب)
هم يريدون الشراكة فيما يريدونه لكن في الامور الأخرى لا يؤمنون بهذه الشراكة
أحسنت أستاذي مقال يستحق ارسالة الى العلاقات العامة لوزارة التربية والتعليم
مقال
مقال طويل عريض احتجاج على ممارسة خاطئة غير مسئولة مارسناها لعقود طويلة ويأتي المقال ليحتج على تعديل سلوكيات؟؟؟
عزيزي زائر واحد: أردت أن أشرح لك باللغة العامية (يقول لك الكاتب بأن الطلبة عقب ما شخبطوا في الكتب توهم متذكرين ومطرشين لهم رجعوا الكتب بدون كشط وتغيير. والكاتب يسأل الوزارة هل معنى إرجاع الكتب إنكم ما بتستمرون في تطوير المناهج).
لازم يكتب مقال عيل تبيه يكتب سطرين بعدين انتوا مو تقولون بلد ديمقراطي