فتحت ديار المحرّق أبوابها للزوّار من أجل الاستمتاع بالسّاحل الرائع على يمينها، والذي يسمّى «مراسي»، وفي الحقيقة لم نجد تقصيراً من القائمين على هذا الساحل، سواءً من الأمن أو المسعفين أو المنظّفين أو المنظّمين لمسار السيّارات.
ولكن ما يحزننا فعلاً أنّه لم نجد هناك الكثير ممّن تحمّلوا المسئولية وأخذوا على عاتقهم عدم رمي المخلّفات، ولا يعلم هؤلاء بأنّ هذا العمل قد يكون مدعاةً لغلق الساحل عن عموم النّاس، والاكتفاء بمن يدفع، فقد يكون الدافع أكثر غيرةً على الساحل من هؤلاء الذين يرمون القمامة.
في الساحل وجدنا بعض النّاس لا يرمي القمامة على طول الساحل فقط، بل وجدناهم يرمونها في البحر: علب بلاستيك وعلب غازية وصحون بلاستيك وغيرها، وهم يعلمون بأنّ هذه الطريقة البربرية هي إحدى الأسباب التي أدّت إلى ضياع سواحلنا، فقد يقول قائل هؤلاء لا (يستاهلون) الساحل، والسبب هو عدم اهتمامهم بما لديهم في يدهم!
وعلى صعيدٍ آخر، تجد المشاحنات والملاسنات بين النّاس، فبعضهم لا يقبل بالوساخة وإلقاء القاذورات على طول الساحل، وعندما يطلب من يسألهم سبب رمي الأوساخ وعدم وضعها في الأماكن المخصّصة، يقولون لدينا بلدية تنظّف وندفع لها مبالغ، فليحلّل عمّال البلدية رواتبهم!
الموضوع ليس موضوع عمّال بلدية، وليس موضوع نرمي الأوساخ والقاذورات وينتشلها العمّال وهذا واجبهم وغصباً عنهم سيقومون به، ولكن الموضوع أكبر من ذلك بكثير، فهو ثقافة شعب، ولابد من تثقيف البعض بأنّ ما يقومون به يؤثّر علينا جميعاً، فالنظرة العامّة علينا بأنّنا مجموعة من البدائيين ( Neanderthal )!
في عهد التنمية، عهد الستّينيات والسبعينيات، كان ذلك العهد هو عهد الثقافة والعلم، وعهد النظافة والرقي بالفكر، ويا ليتنا نسترجع الخطط من أجل إرجاع هذه المفاهيم القيّمة، فلقد كان الشعب لا يقبل برمي الأوساخ بهذه الطريقة البشعة، بل كانت الثقافة المنتشرة هي النظافة من أجل الذات ومن أجل الوطن، فليس هناك أفضل من وضع الأوساخ في مكانها، ولا تأخذ العملية أكثر من لحظات، ولكن بالطبع هناك من يظنّ بأنّه فوق الآخرين وأعلى منهم، ولا يدري بأنّه بذلك يقلّل من قدر نفسه، ومن نظرة الآخرين له.
هل ننتظر حتى تقوم إدارة ديار المحرّق بغلق الساحل من الغد، ونحن نعلم بأنّها ستغلقه في يوم ماً؟ لماذا يريد البعض التعجيل بغلق الساحل الذي يجده المواطن والمقيم بأنّه متنفّس له ولعائلته؟ لابد أن نقوم بتوعية بعضنا بعضاً، وألاّ نقبل من أسرنا رمي الأوساخ والقاذورات، لأنّنا جميعاً سنتضرّر عند الإغلاق.
شكاوى كثيرة تأتينا من بعض القراء بسبب استهتار البعض، وخاصة تلك المتعلّقة بالنظافة، فيا حبّذا لو نستفيد من تعاليم الإسلام وتوجيهات رسولنا الكريم (ص) في الالتزام بالنظافة لأنها من الإيمان.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4958 - الأحد 03 أبريل 2016م الموافق 25 جمادى الآخرة 1437هـ
النظافة من الايمان
هذه مشكلة نعاني منها في بلاد المسلمين مع الأسف في الغرب مانشوفها تركب أعلى قمة تشوف سلة القمامة حتى للكلاب والقطط مكرمين
النظافه من الايمان جميع هذه السلوكيات التي ذكرتيها يعود سببها الرئيسي لتربية الوالدين طبعا المجتمع والمدرسه لهم دور كبير لكن في الاساس التربيه الصحيحه ..فعلا مراسي منطقه جميله للاسف ما شفتش عناك انجان صورة معاش سلفي
أشكر إدارات المدارس والمأتم عامه لتوجيه الطلاب على حملات التنظيف التي طالت الشواطئ وأماكن اخرى!! الناس تحتاج توعية وتفعيل لرمي الخلفات سواء على الشواطئ أو في الشوارع وأهم شيئ تطبيقة على الفقير والهامور!!! شكرا لكي على المقال
مع الأسف لا توجد ثقافة كافية بهذا الموضوع
النظافة مهة في كل مكان حتى في الشارع .. كثير من الناس يفتح شباك السيارة ويرمي الاوساخ وامام اولاده الصغار ..وهذا تعكس هل الإنسان نظيف في منزله أو لا.. نحتاج إلى توعية من البيت والمدرسة والمسجد والمجتمع. . النظافة من الإيمان
نعم الثقافة منعدمة
والمشكلة إذا سافروا برا البلد يراعون ذاك البلد
ساحل أبو صبح
نفس المشكله لاحظتها أمامي في ساحل أبو صبح
ولكن ما يدمي القلب أنك تري سيدة أمريكية تقوم بتنظيف مكان العابثين بنظافة الموقع الذي كانو جالسين فيه
العقاب غلق الساحل
مع اﻻسف ما في شي اسمه ثقافة صح متعلمين ﻻكن ﻻ يو جد اهتمام عند الزوار . و هل يقبلون ان تكون منازلهم وسخه ؟!!!
حمدوا ربكم عندكم مرسى وممشى عيل احنا يا اللي ما عندنا ولا شيء من أدوات الترفيه ويش نقول ؟ حسرة علينا
وين المراسي على طول خط قرى شارع البديع / لا مراسي ولا ممشى ولا منتزه يطل على البحرين .
حتى هذه اللي يسموها نورانا اذا بغينا نروح لها تتكسر سياراتنا وباين انهم ناوين على احتكارها وانما هي مفتوحة مؤقتا فقط
باختصار
هذا الجيل جُبل على الاتكالية وعدم الاحساس بالمسئولية التكافلية والاجتماعية