طالب الخطاط البحريني سيدمرتضى الساكن، خلال مشاركته في معرض البحرين الدولي للكتاب، بإعادة الاعتبار للخط العربي، وذلك عبر إعادة مادته للمناهج الدراسية في مدارس وزارة التربية والتعليم.

الساكن، الذي يمتلك مشواراً ممتداً مع «القصب» والحبر، يصل إلى 15 عاماً، قال إن تجربته وضعته على حاجة المعلم في البحرين لإجادة الخط العربي، وذلك في ظل المستويات غير المقبولة لديه في هذا المجال. وأضاف أن «بعض خطوط المعلمين لدينا لا تطاق، وهي مسألة تترك تشوهاتها على العملية التعليمية».

ويرى الساكن، استحالة قدرة خط «الكمبيوتر»، على مجاراة خط اليد، فهذا الأخير «ينبض بالحياة، على عكس خط الحاسب الآلي الذي يطغى عليه الجانب التجاري»، منوهاً إلى امتداد هذا الفهم لدى زوار المعرس حتى قال: «الناس متعطشة، وتتذوق الفن، وخاصةً بعد أن أزيلت مادة الخط العربي من المناهج الدراسية».

وأضاف، في حديث مع «الوسط»، من ركنه الذي يتموضع بالقرب من مكتبات الطفل، أن المشاركة تأتي تناغماً مع أجواء المعرض الثقافية، وحرصاً منا على تعزيز واقع الخط العربي بوصفه ذات صلة وثيقة بالحضارة الإسلامية.

ومن وحي قول الإمام علي (ع): «عليكم بحسن الخط، فإنه من مفاتيح الرزق»، أشار الساكن إلى أن الخط العربي هو فعلاً، مجال حيوي لتحصيل الرزق، في الوقت الحالي وحتى مستقبلاً، وخاصةً بعد أن ملت الناس من خط «الكمبيوتر» الذي أبهرهم لفترة وانتهى.

إلى جانب ذلك، قال الساكن إن «الخط يمنح صاحبه ثقةً في النفس، ويبرز مكانته في المجتمع، بل إن ثماره تمتد لتطال «نفسية» الخطاط، التي تتصف بالسكينة و «الريلاكس».

وفي إطار الحديث عمّا يتيحه الخط العربي من فرص عملية، تطرق الساكن للنشاط الذي يتصف به هذا المجال، حتى باتت المعاهد تولي اهتماماً بذلك في ظل الإقبال المتنامي من قبل الطلبة، بمن فيهم الأجانب.