حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان أل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعصام الدين خليل، وأمانة سر ناجي عبدالله، بالحبس 3 سنوات لمتسول ضرب شرطياً قام بتوقيفه، وبحبس والده 6 أشهر عن تهمة سب شرطي آخر في الواقعة ذاتها.
وأدانت المحكمة المتهمين لأنهما في 29 أغسطس/ آب 2015 بدائرة أمن محافظة العاصمة: المتهم الأول، اعتدى على سلامة جسم الشرطي أول المجني عليه وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته وظيفته ولم يفضِ الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أداء أعماله الشخصية مدة تزيد على 20 يوماً، وللمتهم الثاني أنه أهان بالقول والفعل المجني عليه سالف الذكر بقوله: «أنت مو رجال» وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته لوظيفته.
ولم يرتدع متسول يبلغ من العمر 18 عاماً ولديه أسبقيات كثيرة في مجال التسول منذ أن كان حدثاً، وتم الحكم عليه بتدابير خلال تلك الفترة، لكنه عاد للتسول مرة أخرى بالقرب من الإشارة الضوئية بسلماباد، وقامت الشرطة بتوقيفه، بيوم الواقعة متلبساً بالتسول، وتم الاتصال بوالده (المتهم الثاني) والذي حضر إلى مركز الخميس في حوالي الساعة الرابعة عصراً واعترض على توقيف ابنه.
وعند حضور الأب حاول الابن الخروج من المركز، فحال الشرطي (المجني عليه الأول) بين المتهم الأول والخروج من المركز، فما كان منه إلا أن قذفه بعلبة مياه غازية فأصابت الشرطي في كتفه، وعندما أمسكه الشرطي قام بصفعه على وجهه.
المتهم الثاني لم يقف يتفرج إنما قام بمساعدة ابنه بدفع الشرطي من صدره، وإهانته بالقول: «أنت مو رجال قدم استقالتك» فتدخل الشرطي الثاني وفض الطرفين.
وثبت من تقرير الطبي الخاص المجني عليه إصابته بالآم بالجهة اليمنى من الوجه وسحجات بالرقبة وثبت من صور المجني عليه وجود أثر إصابي بالكتف.
العدد 4958 - الأحد 03 أبريل 2016م الموافق 25 جمادى الآخرة 1437هـ