قالت تقارير إعلامية أمس الأحد (3 أبريل/ نيسان 2016) إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم نظيره الأميركي، باراك أوباما بأنه يتحدث من وراء ظهره لانتقاده سجل حرية الصحافة في تركيا وربط الزعيم التركي بين الاتهامات ومساع «لتقسيم» بلاده.
وتعرضت تركيا لإدانة دولية بسبب توجيه تهمة الخيانة لصحافيين نشرا صوراً لما يفترض أنه شحنات أسلحة ترسلها وكالة المخابرات التركية إلى مقاتلي المعارضة في سورية أوائل 2014.
ويواجه الصحافيان جان دوندار وإرديم جول من صحيفة «جمهوريت» السجن مدى الحياة.
وقالت صحيفة «حريت» إن إردوغان قال للصحافيين «أنا حزين لسماع هذا التصريح الذي أدلي به من وراء ظهري. خلال حديثي مع أوباما لم تثر تلك المسائل».
وأضاف «لا يمكنك اعتبار الإهانات أو التهديدات حرية صحافة أو انتقاداً».
وفي السياق نفسه، انتقد رئيس البرلمان الأوروبي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة أمس لاحتجاجه على أغنية بثها التلفزيون الألماني وتسخر من أردوغان في الوقت الذي يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى أنقرة للمساعدة في حل أزمة المهاجرين.
وتطور بث الأغنية ورد تركيا إلى واقعة دبلوماسية إذ شجبت ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي احتجاجات أنقرة التي استدعت السفير الألماني إلى وزارة الخارجية التركية.
وعرضت الأغنية ومدتها دقيقتان الشهر الماضي وسخرت من معاملة أردوغان المستبدة للصحافيين.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز في لهجة حادة غير معتادة «من غير المقبول أن يطالب رئيس دولة أخرى ألمانيا بالحد من الحقوق الديمقراطية لأنه شعر بأن هناك سخرية منه».
وأضاف لصحيفة «بيلد إم زونتاج»: «يجب أن نوضح لأردوغان: لدينا ديمقراطية في بلدنا... يجب أن يتعايش السياسيون مع السخرية حتى الرئيس التركي».
وتابع «لقد تجاوزت حدودك كثيراً يا سيد أردوغان. لا يمكنك فعل هذا. إن السخرية عنصر أساسي في الثقافة الديمقراطية».
ووجهت الصحف الألمانية سهام نقد قاسية لأردوغان الأسبوع الماضي وقالت إنه يحاول تكميم الأفواه في ألمانيا.
وفي تطور آخر، أفادت تقارير إخبارية تركية أمس (الأحد) بأن خمسة جنود وشرطياً لقوا حتفهم في اشتباكات مع عناصر تابعة لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» في قضاء نصيبين بمحافظة ماردين جنوب شرقي البلاد.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن هناك أربعة عناصر أمنية يخضعون للعلاج جراء الإصابات التي لحقت بهم.
وتواصل القوات الأمنية عملياتها في إزالة الألغام والحواجز التي زرعها المسلحون في نصيبين منذ منتصف مارس/ آذار الماضي.
العدد 4958 - الأحد 03 أبريل 2016م الموافق 25 جمادى الآخرة 1437هـ