كشفت عدة صحف عالمية، تتصدرها الصحيفة الألمانية «زود دويتشه تسايتونج» Süddeutsche Zeitung، مساء أمس الأحد (3 أبريل/ نيسان 2016) عن أكبر تسريب وثائق في التاريخ، بلغ حجمه 11.5 مليون وثيقة تفصيلية (تشغل مساحة 2.6 تيرابايت من البيانات الرقمية)، تشرح كيف استخدمت شخصيات عالمية وقادة دول، ومحتالون، ورياضيون، شركة الخدمات القانونية البنمية «موساك فونيسكا» - وهي إحدى أبرز شركات المحاماة في العالم - إلى غسل أموال بالمليارات، وسرقة ثروات وتحويلها إلى عدة محطات، قبل أن تعود إلى المصدر.
وقد حصلت الصحيفة الألمانية الاستقصائية على الوثائق من مصدر مجهول، ثم قامت بالاتصال بالاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية، والذي شكل تحالفاً من 400 صحافي في 80 بلداً، قاموا خلال عام واحد بدراسة الملفات، وبدأ النشر مساء أمس. وتحتوي الوثائق على رسائل بريدية وحسابات مصرفية وسجلات يرجع تاريخها إلى 40 عاماً، تابعة لزبائن شركة «موساك فونيسكا» في بنما، وهي شركة تأسست بجهود مشتركة بين المحامي الألماني المولد جوردجان موساك والمحامي البنمي رامون فونيسكا الذي أنهي عمله كمستشار لرئيس بنما خوان كارلوس فاريلا، قبل شهر.
تسريبات «وثائق بنما»، تُعَدُّ «أكبر تسريب في تاريخ صحافة البيانات الاستقصائية»، تكشف الثروات والأصول الضخمة التي يُخفيها العديد من الشخصيات العالمية وإصدقائهم المقربين.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في تقرير لها من ميونيخ، إن صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» كشفت كيف يقوم أثرياء في العالم وقاد سياسيون بإخفاء أموالهم. وكشفت «وثائق بنما» تورُّط شخصيات دولية معروفة في أنشطة مالية في المناطق المعروفة بالملاذات الضريبية الآمنة لإخفاء ثرواتهم، وتظهر كيف يُخفي ساسة بارزون ونجوم رياضيون ومجرمون في مختلف أنحاء العالم ثرواتهم.
من جانبه، كتب إدوارد سنودن، العميل السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركي (إن.إس.أيه) والذي كشف الكثير من الأنشطة السرية للوكالة، على موقع تويتر واصفاً هذا التسريب بأنّه «الأكبر في تاريخ صحافة البيانات».
وأكدت لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إجراء تحقيقات أولية ضد عضوها خوان بيدرو دامياني من أوروغواي الذي ورد اسمه في البيانات، وقال رومان جايز المتحدث باسم غرفة التحقيق التابعة للجنة: «نعم التقرير صحيح، وأستطيع أن أؤكد أننا شرعنا فيما يُعرَف بالتحقيقات التمهيدية».
ووفقاً للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (أيه.آر.دي) فإنّ «وثائق بنما» تكشف عن نحو 215 ألف شركة وهمية، وجاء من بين المستفيدين من خدمات هذه الشركات 12 زعيم دولة و128 سياسياً آخرين ومؤسسات مالية دولية وبينها 15 مصرفاً ألمانياً أو مصارف تابعة لمصارف ألمانية وجاءت هذه المعلومات من تسريب ضخم في أوراق شركة موساك فونيسكا البنمية للمحاماة».
وكتبت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج»: «بشكل عام فإنّ امتلاك مثل هذه الشركات ليس عملاً غير قانوني في حَدِّ ذاته، لكن من يجول ببصره في أوراق بنما سيتأكد سريعاً جدّاً أن الأمر يتعلق في الغالبية العظمى من هذه الحالات بأمر واحد فقط وهو التعمية على المالك الحقيقي للشركة».
من جانبه، قال إيجور انجيليني رئيس وحدة التحقيقات المالية في اليوروبول (الشرطة الأوروبية) إن الشركات الوهمية تلعب دوراً مهمّاً أيضاً على نطاق واسع في أنشطة غسل الأموال، والشيء نفسه بالنسبة للفساد الذي يتم فيه استغلال شركات أجنبية «في توصيل أموال الرشاوي».
العدد 4958 - الأحد 03 أبريل 2016م الموافق 25 جمادى الآخرة 1437هـ
وين والتر وايت (هايزنبيرغ) عن هالمكتب
احسن له من المحامي كاله جودمان
لا تغلط
سول غودمان افكاره جهنميه بس وولتر وايت وزوجته ما يقتنعون ههههههههه