أعلنت المملكة العربية السعودية والهند، في ختام الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الى الرياض والتي استمرت يومين، على عدة أمور منها ما يتعلق بالأمن وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية اضافة الى بحث الطرق لتحويل علاقة البائع-المشتري في قطاع الطاقة إلى شراكة أكثر عمقا.
وقال البيان المشترك الذي صدر في وقت متأخر من مساء الأحد عقب الزيارة الرسمية التي قام رئيس الوزراء الهندي للمملكة خلال يومي الثاني والثالث من نيسان/إبريل، 2016 ان القائدين اتفقا على "تعزيز التعاون وتقوية الأمن البحري في منطقتي الخليج والمحيط الهندي، اللتين تضمنان أمن ورخاء الدولتين.
وعبر القائدان عن إدانتهما الشديدة لظاهرة الإرهاب في كل أشكاله ومظاهره، بغض النظر عن هوية مرتكبيه وأياً كانت دوافعهم.
واتفقا أيضا على تعزيز التعاون في مكافحة العمليات الإرهابية وتبادل المعلومات الاستخبارية وبناء القدرات وتقوية التعاون في تنفيذ القانون، وفي مكافحة غسيل الأموال وتهريب المخدرات، وغيرها من الجرائم العابرة للحدود الوطنية، والتعاون في الأمن الإلكتروني، بما في ذلك منع استخدام الفضاء الإلكتروني لعمليات الإرهاب، أو التطرف أو للإخلال بالوئام الاجتماعي.
ووجه القائدان وكالاتهما لتنسيق الجهود في مكافحة التطرف، وإساءة استخدام الدين من قبل بعض الجماعات والدول في تأجيج الكراهية، وارتكاب الأعمال الإرهابية، وتبرير الاعمال الإرهابية، لأغراض سياسية.
ونوه الجانبان في بيانهما بالتحول الاقتصادي الإيجابي المستمر في كلا البلدين، وأكدا على أهمية توسيع روابط التجارة والاستثمار من أجل دفع التعاون الاستراتيجي قدماً.
وأشار القائدان إلى الزيادة المضطردة في حجم التجارة الثنائية خلال السنوات القليلة الماضية، كما أعربا عن سعادتهما لما وصلت إليه تجارتهما الثنائية في عام 2015-2014، إذ بلغت 39 مليار دولار أميركي.
وأكد الجانب السعودي على اهتمامه بالاستثمار في تطوير البنية التحتية في الهند، لا سيما في المجالات ذات الأولوية، مثل: السكك الحديدية، والطرق، والموانئ، والنقل البحري.
واتفق الطرفان على بحث الطرق والوسائل لتحويل علاقة البائع-المشتري في قطاع الطاقة إلى شراكة أكثر عمقاً تركز على الاستثمار والمشاريع البتروكيمياوية على مستوى ثنائي، والتعاون في مشاريع مشتركة في الهند ودول أخرى.
وأكدا على أهمية التعزيز المستمر للتعاون العلمي والتقني في عدة مجالات منها الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، وتكنولوجيا تقنية المعلومات والاتصالات، وامن المعلومات، وتكنولوجيا الفضاء والتطوير المستدام، وزراعة الأراضي القاحلة، وعلم البيئة الصحراوية والتنمية الحضرية والرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية.
كما ناقش القائدان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع الأمني في غرب آسيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا في إطار اهتمامهما المشترك بالسلام الإقليمي والعالمي والأمن والاستقرار.