اعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاحد (3 أبريل/ نيسان 2016) عن "أسفه" للكلام الذي قاله الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة وندد فيه بـ"المسار المقلق جدا" الذي ينتهجه اردوغان على صعيد حرية الصحافة بتركيا.
وقال اردوغان لصحافيين اتراك في واشنطن، مع انتهاء زيارته للولايات المتحدة، "يحزنني ان تكون هذه التعليقات صدرت في غيابي". واضاف "هذه المسائل لم تدرج على جدول اعمال محادثاتنا مع اوباما".
واكد ان الرئيس الاميركي "لم يبحث معي هذا النوع من المسائل. وفي مكالماتنا الهاتفية السابقة، تحدثنا في اشياء مفيدة أكثر من حرية الصحافة"، وفق تصريحات نقلتها عنه عدة صحف ومن بينها صحيفة حرييت.
وكان اوباما الذي عقد اجتماعا مغلقا الخميس مع نظيره التركي، صرح الجمعة "ليس سراً أن هناك بعض التوجهات التي تثير قلقي في تركيا".
وتابع "ليس هناك أي شك في أن الرئيس أردوغان انتخب مرات عدة وفق عملية ديموقراطية، ولكن أعتقد أن النهج الذي اعتمدوه حيال الصحافة يمكن أن يودي بتركيا إلى مسار من شأنه أن يكون مقلقا جدا"، مشيرا إلى أنه أبدى مخاوفه هذه "مباشرة" لنظيره التركي.
واكد اردوغان انه شرح خلال اجتماعات اخرى في الولايات المتحدة ان حرية الصحافة قائمة في تركيا، مشيرا خصوصا إلى إن صحفاً وصفته بـ"السارق" او "القاتل" ما زالت تصدر.
وقال "الصحف التي شتمتني ما زالت تصدر. هذا النوع من الشتائم والتهديدات ليس مسموحا في الغرب. ولو أدرج اوباما هذه النقطة (حرية الصحافة) على جدول اعمال محادثاتنا، لكنت قلت له ذلك".
وتتهم السلطات التركية بالاستبداد وتكميم أفواه الصحافيين المعارضين، وخصوصا بعد وضع صحيفة "زمان" تحت الوصاية مؤخرا، ومحاكمة صحافيين مشهورين من صحيفة "جمهورييت" المعارضة بتهمة كشف اسرار دولة.
والخميس وقعت اشتباكات أمام معهد "بروكينغز" الاميركي على هامش كلمة لاردوغان هناك.
وقبل وصول الرئيس التركي الى المعهد، اشتبك مسؤولون في جهاز امنه مع متظاهرين مؤيدين للاكراد وصحافيين، وتم تبادل الضرب والشتائم قبل ان تتدخل الشرطة.