العدد 4957 - السبت 02 أبريل 2016م الموافق 24 جمادى الآخرة 1437هـ

في اليوم العالمي لكتب الأطفال: دعوات لـ «فلترة» معارض الكتاب

تزامن احتفال العالم، أمس السبت (2 أبريل/ نيسان 2016) باليوم العالمي لكتب الأطفال، مع دعوات أطلقها ناشرون في معرض البحرين الدولي للكتاب، تنادي بـ «فلترة» المواد والكتب المنشورة في معارض الكتاب، وذلك عبر «فصل الغث عن السمين»، على حد تعبيرهم.

من جهته، بين المسئول في جناح شركة أطفالنا الدولية، عماد شرف، أن الجناح يتضمن كتباً ووسائل تعليمية، وقيم الإقبال هذا العام بـ «المتوسط»، وقال: «بدأ المعرض يعمل، في أيامه الأخيرة، وأحد أسباب ذلك عدم معرفة الكثيرين بالموقع الجديد للمعرض، وهذا ما كنا نسمعه من الزوار بشكل مباشر».

وبشأن اهتمامات الطفل البحريني، قال: «الطفل البحريني يميل عادةً للقصص البسيطة والصغيرة، أما أولياء الأمور والمدارس، فإن الاهتمام ينصب على المواد التعليمية».

وأضاف «بناءً على طلبات المدارس، خصصنا هذا العام كتباً للأطفال تتضمن عدد صفحات يتراوح ما بين 20 و30 صفحة، في الوقت الذي يجب ألا تزيد فيه عدد الصفحات على 16 صفحة»، مؤكداً في الوقت نفسه أن مجال التأليف للأطفال من أكبر المجالات وأكثرها حيوية، واستدرك «لكن هذا المجال له خصوصيته التي تتطلب الدقة والحذر من أية أخطاء».

وانتقالاً لدار البراق لثقافة الأطفال (من العراق)، تحدثت «الوسط»، مع المسئول عن الجناح محمد القاسمي، والذي قال: «تأسست الدار العام 2003، انطلاقاً من حملها هم ثقافة الطفل العراقي بشكل خاص، والعربي بشكل عام»، معبراً عن أسفه لتأخر العالم العربي في هذا المجال، قياساً بما هو عليه في الركب العالمي، حتى قال: «لدينا مشكلة تأخر صناعة الكتاب العربي، بما في ذلك الرسم وإنتاج الكتاب بشكل عام».

وانتقد القاسمي الأقسام الخاصة بالأطفال في معارض الكتاب بشكل عام، وقال: «ما نلاحظه أن هذه الأقسام لا تقتصر على ناشرين يختصون بمجال الأطفال، وهذا الأمر يسبب مشكلة، فالطفل يميل عادة للترفيه»، مطالباً إدارات المعارض بمنع إدخال الألعاب جنباً إلى جنب الكتاب التعليمي.

وأضاف «هنالك غث وسمين فيما هو معروض، والواجب الانتباه لكل ذلك، فحين يبتعد الطفل عن الكتاب تبدأ المشكلة».

وفيما يتعلق باهتمامات الطفل البحريني، قال: «بحسب تجربتنا، نجد أن الإقبال يتوجه للكتاب التعليمي، والتربوي، والديني».

كما نوه إلى الحراك الذي بدأ يشهده الكتاب العربي مؤخراً، مرجعاً ذلك للمبادرات التي ترتبط بالجوائز، والتي ساهمت في تحفيز المؤلفين والناشرين لإصدار المزيد من الكتب.

أما البحرينية جميلة علوي، والتي اتخذت لها ركناً خاصاً في المعرض، لتقدم من خلاله إصداراتها للأطفال، فقد بينت أن إصدارها كتابان، الأول يحمل عنوان «أناشيد أحبتي»، والآخر «أناشيد الطبيعة».

وأضافت «نظراً لعملي كمعلمة للغة العربية وعشقي للجانب التربوي، فقد بدأت تجاربي على صعيد كتابة القصة القصيرة والمسرحيات الشعرية، وقد نشرت عدداً منها». ورأت أن الطفل البحريني بحاجة للمزيد من الاهتمام، مؤكدةً وجود نقص بين في الكتابة للطفل.

وتابعت «بالنسبة لإصداراتي، فإني عازمة العقد على تولي عملية التوزيع بنفسي، وذلك عبر التعاون مع المكتبات والمدارس، حيث العمل جارٍ على إلحاق الكتابين، بقرص مدمج (سي دي)، وذلك لاستثمار الجانب السمعي والمرئي لدى الطفل».

العدد 4957 - السبت 02 أبريل 2016م الموافق 24 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً