يختتم اليوم الأحد (3 أبريل/ نيسان 2016)، معرض البحرين الدولي للكتاب، والذي احتضن زواره على مدى 11 يوماً، في موقع متحف البحرين الوطني، وسط تأكيدات من قبل الجهة المنظمة، تفيد بنجاحه في اجتذاب العائلة البحرينية.

من جانبه، قال مدير المعرض بشار جاسم لـ «الوسط»: «بفضل من الله، فإن الإقبال الجماهيري كان ممتازاً، وأنا هنا أخص بالذكر العوائل، من دون أن أغفل الإشارة للزيارات التي تمت من قبل الجامعات والمدارس والمجموعات والوفود التابعة للجمعيات والمؤسسات الأهلية»، وتابع «لاحظنا الإقبال المتصاعد من قبل العوائل، والتي حرصت على التواجد بشكل يومي، ليستمتع أبناؤها من مختلف الأعمار بالمعرض، من الداخل والخارج».

وأردف «شهادتنا مجروحة، لكن المشهد يتحدث عن نفسه بنفسه، والفضل في ذلك يعود للجميع، بما في ذلك تزامن المعرض مع استضافة البحرين لسباق «فورمولا 1»، الأمر الذي ساهم في رفد المعرض بالزوار من داخل البحرين وخارجها، من مختلف دول مجلس التعاون».

كما نوه بنجاح المعرض، مبيناً في الوقت نفسه انحصار السلبيات في مواقف السيارات التي قال عنها إنها «مشكلة عامة، لا تختص بفعالية بعينها»، وأضاف «لعل مشهد الازدحام يدلل على ما نتحدث عنه من نجاح، وبالنسبة لنا في هيئة البحرين للثقافة والآثار، فإننا نمتلك أكثر من 800 موقف للسيارات».

وفيما يتعلق ببرنامج اليوم الأخير للمعرض، قال: «لدينا حزمة من الفعاليات، من بينها إطلاق جائزة الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة، في العمل التطوعي، وذلك تمام الساعة 11 صباحاً من قبل رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، تحت مسمى «لؤلؤة البحرين»، وهي عبارة عن مسابقة لتكريم الكتاب والباحثين في مجال خدمة المجتمعات والارتقاء بها، والذين تبنوا الكتابة في مواضيع تسهم في تناول قضية الإنسان وتنوير المجتمعات، فكرياً، ثقافياً، وحضارياً، كعربون وفاء لعمل الفقيدة الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة، رائدة العمل الاجتماعي في مملكة البحرين».

وأضاف «بجانب ذلك، لدينا فعالية (الطعام ثقافة)، حيث سيتم تدشين كتاب مصاحب مع فيلم، وبالنسبة لنا في الهيئة، سنقيم احتفالية للعاملين في العرس الثقافي، جنباً إلى جنب الناشرين»، وتابع «قدمت أمس الأول (الجمعة)، فرقة تاء الشباب، فعاليتها في الساحة الخارجية، وأمس (السبت) كانت المساهمة من قبل فرقة محمد بن فارس، والعديد من الفعاليات، من بينها تدشين كتاب (كراسي) للكاتب نعيم عاشور، وكتاب (قلعة البحرين... الميناء القديم وعاصمة دلمون) للكاتب الفرنسي بيير لومبارد».

وبين جاسم أن المعرض شهد بشكل يومي، منذ الفترة الصباحية حتى المسائية، توقيع عدد من الكتب يتراوح ما بين 12 و15 كتاباً.

ورداً على مطالبات تقييم تجربة المعرض في نسخته الـ 17، قال: «بالطبع نحن نقيم عملنا، فالسعي للنجاح يتطلب الاستماع لكل الانتقادات البناءة، ولذلك قمنا بإعداد استبانة خاصة بالناشرين لتلقي ملاحظاتهم، وكذلك هناك استبانة أخرى وزعت على الجمهور للحصول على آرائهم وانطباعاتهم»، مؤكداً السعي المستمر لتلافي ومعالجة أية سلبيات، والحرص على راحة الزوار وتلبية متطلباتهم.

وقال: «من المهم تجديد الشكر لفريق العمل الذي كان يواصل الليل بالنهار، من أجل إنجاح المعرض وإخراجه بالصورة اللائقة، وبما يسهم في نهاية المطاف في خدمة البحرين».