وجه القضاء البلجيكي أمس السبت (2 أبريل/ نيسان 2016) تهمة «المشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية» إلى مشتبه به ثالث في مخطط الاعتداء الذي أحبط مؤخراً في فرنسا، حسبما أعلنت النيابة العامة الفيدرالية في بيان.

وأشار البيان إلى أن قاضي تحقيق متخصص في قضايا الإرهاب وجه التهمة الجمعة إلى «المدعو ي. أ. مواليد 4 مايو/ أيار 1982، بلجيكي الجنسية» وأودعه السجن، وذلك «في سياق التحقيق الذي قاد إلى توقيف المدعو رضا كريكت»، المشتبه به الرئيسي في القضية، في 24 مارس/ آذار الماضي في ضاحية باريس.

وبحسب شبكة «آر تي بي إف» البلجيكية، فإن المشتبه به أوقف الجمعة في وسط بروكسل.

وهو خامس مشتبه به توجه إليه التهمة رسمياً خلال تسعة أيام في هذه القضية.

ووجهت التهمة رسمياً إلى كريكت، الفرنسي البالغ من العمر 34 عاماً، بالانضمام غلى عصابة إجرامية على علاقة بمخطط إرهابي إجرامي.

وعثرت الشرطة في الشقة التي كان يسكنها عند توقيفه على بنادق هجومية ومسدسات ومتفجرات، بينها عبوات متفجرة يدوية الصنع من النوع الذي يستخدمه عادة متطرفو «داعش».

وكان وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف أعلن «إحباط مخطط اعتداء في فرنسا وصل إلى مرحلة متقدمة».

وقال مدعي عام باريس فرنسوا مولانس مساء الأربعاء إنه حتى لو أنه «لم يتم التعرف إلى أي هدف محدد، إلا أن جميع المؤشرات توحي بأن كشف هذا المخبأ أتاح تفادي تنفيذ عمل في غاية العنف من قبل شبكة إرهابية جاهزة للتحرك».

وفي بلجيكا، وجهت التهمة حتى الآن إلى عبد الرحمن عمرود ورباح أ. اللذين أوقفا في 25 مارس في بروكسل، بالارتباط بهذه الشبكة.

كما أوقف أنيس بحري الذي يشتبه بأنه شريك أيضاً لكريكت في 27 مارس في روتردام بهولندا وعثر خلال العملية على 45 كلغ من الذخائر من عيار 7,62 ملم، من النوع الذي يستخدم في بنادق الكلاشنيكوف.

وتطالب فرنسا بتسليمه غير أنه يعارض ذلك. وما زال رجلان اعتقلا معه في روتردام قيد التوقيف.

ونفذت الشرطتان البلجيكية والفرنسية الخميس عملية مشتركة في كورتريه شمال غرب بلجيكا، على ارتباط بالتحقيق حول كريكت، غير أنها لم تفض إلى «أي توقيف» ولم يعثر المحققون «لا على متفجرات، ولا على أسلحة»، بحسب متحدث باسم النيابة العامة.