العدد 4957 - السبت 02 أبريل 2016م الموافق 24 جمادى الآخرة 1437هـ

الجيش السوري يعثر على مقبرة جماعية في تدمر

جندي سوري في مدينة تدمر الأثرية بعد استرجاعها من تنظيم «داعش» - EPA
جندي سوري في مدينة تدمر الأثرية بعد استرجاعها من تنظيم «داعش» - EPA

عثر الجيش السوري بعد أيام من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية على مقبرة جماعية تضم رفات 42 مدنياً وعسكرياً أعدمهم تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذي يواصل خوض معارك على جبهات عدة بعد أن مُنيَ أخيراً بخسائر فادحة.

وفي واشنطن أعلن مسئول أميركي كبير أمس السبت (2 أبريل/ نيسان 2016) أن الإدارة الأميركية تنوي زيادة عدد جنودها من القوات الخاصة الموجودين في سورية.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة أن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي سيلقى مصيره «العادل» في نهاية المطاف، فيما تواصل القوات الأميركية استهداف قيادة التنظيم المتطرف.

وقال المتحدث باسم «البنتاغون» الكولونيل ستيف وارن: «إننا نطارده وسنجده». وأضاف المتحدث «مثلما وجدنا مرشده (أبو مصعب) الزرقاوي وقتلناه، ومثلما وجدنا سيد الإرهاب أسامة بن لادن وقتلناه، سنجد البغدادي وسيلقى مصيره العادل».


أميركا تدرس تعزيز نشر قوات خاصة في سورية... وتؤكد: البغدادي سيلقى مصيره «العادل» في نهاية المطاف

الجيش السوري يعثر على مقبرة جماعية في تدمر

دمشق - أ ف ب

عثر الجيش السوري بعد أيام من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية على مقبرة جماعية تضم رفات 42 مدنياً وعسكرياً أعدمهم تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذي يواصل خوض معارك على جبهات عدة بعد أن مني أخيراً بخسائر فادحة.

وفي واشنطن أعلن مسئول أميركي كبير أمس السبت (2 أبريل/ نيسان 2016) أن الإدارة الإميركية تنوي زيادة عدد جنودها من القوات الخاصة الموجودين في سورية.

وقال مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس» أمس «عثر الجيش السوري صباح (الجمعة) على مقبرة جماعية لضباط وجنود وعناصر لجان شعبية وأفراد من عائلاتهم» في مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي (وسط).

وأوضح أن الجثث تعود إلى «42 شخصاً هم 18 عسكرياً و24 مدنياً. بينهم ثلاثة أطفال وجميعهم من عائلات العسكريين».

وبحسب المصدر العسكري، فقد «تم إعدامهم أما بقطع الرأس وأما بإطلاق النار» خلال الأيام الأولى لسيطرة تنظيم «داعش» على تدمر و»جاري البحث عن مقابر جماعية أخرى».

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن إن تنظيم «داعش» أعدم خلال وجوده في تدمر «280 شخصاً على الأقل».

وبعد عشرة أشهر من سيطرة التنظيم الإرهابي على المدينة الأثرية، ونتيجة عملية عسكرية استمرت 20 يوماً بغطاء جوي روسي، تمكن الجيش السوري الأحد الماضي من استعادة تدمر بالكامل.

وأشار المصدر العسكري إلى أن العسكريين المقتولين ليسوا الذين ظهروا في شريط فيديو للتنظيم المتطرف في يوليو/ تموز الماضي يوثق عملية إعدام جماعية لـ25 جندياً على المسرح الروماني في المنطقة الأثرية.

وقبل سيطرة تنظيم «داعش» على تدمر، كان يعيش فيها أكثر من 50 ألف نسمة فرّ معظمهم وبقي 15 ألفاً فقط، إلا أن هؤلاء أيضاً هربوا خلال المعارك الأخيرة.

وبحسب عبد الرحمن، «يخشى السكان من انتقام قوات النظام ومن الألغام التي زرعها تنظيم «داعش» في أنحاء المدينة». ويضاف إلى ذلك أن «العديد من المنازل دمرت بالكامل جراء المعارك والقصف الروسي»، وبالتالي أصبحت غير قابلة للسكن.

وبعد تدمر، تتجه الأنظار إلى مدينة السخنة إلى شمال شرق تدمر والتي انسحب إليها التنظيم. وتتعرض السخنة لغارات جوية روسية وسورية مكثفة.

ووفق عبد الرحمن، من شأن السيطرة على السخنة أن تفتح الطريق أمام قوات النظام للتوجه نحو محافظة دير الزور (شرق) الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش». وتبعد السخنة حوالى 50 كيلومتراً عن محافظة دير الزور.

وأعلن الجيش السوري أن السيطرة على مدينة تدمر تشكل قاعدة لتوسيع العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي على محاور واتجاهات عدة أبرزها دير الزور والرقة (شمال)، معقل التنظيم في سورية.

ومنذ 27 فبراير/ شباط الماضي، تاريخ بدء سريان الهدنة في سورية التي تستثني تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة»، تركز قوات النظام عملياتها على معاركها مع التنظيم المتطرف.

من جانب آخر، أعلن مسئول أميركي كبير أمس (السبت) أن الإدارة الأميركية تنوي زيادة عدد جنودها من القوات الخاصة الموجودين في سورية، والذين يبلغ عددهم حالياً نحو خمسين جندياً.

إلا أن هذا المسئول حرص على الإيضاح أن «شيئاً لم يتقرر» بعد بشأن هذه الزيادة.

وستكون مهمة الجنود الإضافيين في حال إرسالهم مشابهة للمهمة التي يقوم بها الجنود الموجودون حالياً على الأراضي السورية منذ الخريف الماضي، أي القيام بدور الارتباط بين قوات التحالف والمجموعات المعارضة المسلحة التي تقاتل تنظيم «داعش» في شمال شرق سورية.

كما يقدمون المشورة لهذه الفصائل من دون أن يشاركوا فعلياً في المعارك، مع أن مكان وجودهم غير بعيد من مناطق القتال.

ميدانياً، قصفت القوات المسلحة التركية أمس بالمدفعية مواقع لتنظيم «داعش» في سورية، وفق ما ذكرت تقارير صحافية تركية.

وأفادت وكالة دوغان التركية للأنباء أن مدافع من نوع هاوتزر قصفت من منطقة كيليس التركية أهدافاً في محيط مدينة اعزاز في شمال سورية، من دون أن يبلغ عن سقوط ضحايا.

وحذرت قطر السبت من أن الغارات الجوية للنظام السوري التي أسفرت الخميس عن مقتل أكثر من 30 شخصاً بينهم أطفال في مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف دمشق قد «تنسف» اتفاق وقف الأعمال القتالية الهش في البلاد.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة أن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي سيلقى مصيره «العادل» في نهاية المطاف، فيما تواصل القوات الأميركية استهداف قيادة التنظيم المتطرف.

وقال المتحدث باسم «البنتاغون» الكولونيل، ستيف وارن «إننا نطارده وسنجده». وأضاف المتحدث «مثلما وجدنا مرشده (أبو مصعب) الزرقاوي وقتلناه، ومثلما وجدنا سيد الإرهاب أسامة بن لادن وقتلناه، سنجد البغدادي وسيلقى مصيره العادل».

وجاءت تصريحات المتحدث بعدما استهدف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتطرفين في العراق وسورية عدداً من كبار قادة التنظيم خلال الأسابيع الأخيرة، بمن فيهم عبد الرحمن مصطفى القادولي المكنى بحجي إمام، القيادي الثاني في التنظيم الإرهابي.

وقال وارن عن البغدادي «لا أعرف إن كانت العدالة ستتخذ شكل صاروخ (هيلفاير) أو زنزانة مظلمة في مكان ما، لكنه سيلقى مصيره العادل يوماً ما».

وكانت وزارة العدل الأميركية عرضت مكافأة تصل إلى سبعة ملايين دولار لقاء معلومات تقود إلى القادولي، وكان يعتبر خلفاً محتملاً للبغدادي الذي عرضت مكافحة بقيمة عشرة ملايين دولار لقاء القبض عليه.

وقال وارن إن البغدادي يقضي وقته في العراق وسورية حيث يسيطر التنظيم على مناطق شاسعة.

وأعلن وزير الدفاع أشتون كارتر الاسبوع الماضي أن القوات الأميركية تقوم بـ «تصفية منهجية» لقيادة التنظيم.

كذلك قتل عمر الشيشاني أحد أهم قياديي التنظيم العسكريين الشهر الماضي.

جنود سوريون يشيرون بعلامة النصر في مدينة تدمر الأثرية - REUTERS
جنود سوريون يشيرون بعلامة النصر في مدينة تدمر الأثرية - REUTERS

العدد 4957 - السبت 02 أبريل 2016م الموافق 24 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً