قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت (2 ابريل/ نيسان 2016) إن الخوف المبالغ فيه من الإسلام (إسلاموفوبيا) في تزايد في الولايات المتحدة وإن مرشحي الرئاسة هناك يستهدفون المسلمين خلال حملاتهم الانتخابية.
وكان إردوغان الذي يقدم نفسه كزعيم للمسلمين في تركيا وخارجها يتحدث خلال افتتاح مسجد ومجمع إسلامي أنشئ برعاية تركية قرب واشنطن يعتقد أنه الأكبر من نوعه في الولايات المتحدة.
وقال إردوغان "مازال أناس يتنقلون هنا وهناك ويصفون المسلمين بأنهم إرهابيون. أتابع بدهشة وذهول أن بعض المرشحين مازالوا يدافعون عن هذا الموقف في الانتخابات الرئاسية الحالية في أميركا".
وأثارت تصريحات لمرشحين جمهوريين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية اتهامات بالاسلاموفوبيا. وكان المرشح الجمهوري الأوفر حظا دونالد ترامب قد دعا لفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للولايات المتحدة في حين قال منافسه الرئيسي تيد كروز إن على الشرطة تسيير دوريات في الأحياء التي تقطنها أغلبية من المسلمين في البلاد.
وقال اردوغان "للأسف نعيش في فترة من تنامي عدم التسامح والتحامل على المسلمين في الولايات المتحدة والعالم... من غير المقبول أن تجعل كل المسلمين يدفعون ثمن الألم والرعب" الناجم عن هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على واشنطن ونيويورك.
وقال الرئيس التركي أيضا إن الهجمات الإرهابية الأخيرة في بروكسل وباريس التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها لا تقارن بما تحملته تركيا في قتال المتطرفين الإسلاميين والأكراد واليساريين.
وأضاف "هناك إرهاب في بروكسل وباريس الآن لكن دعونا لا ننسى أنه لا يقارن بمستوى الإرهاب في تركيا".
وكرر إردوغان زعمه بأن تركيا أبلغت الحكومة البلجيكية بهوية أحد المشاركين في هجمات بروكسل الشهر الماضي الذي أودى بحياة 35 شخصا وأن السلطات تجاهلت تحذير أنقرة.
واتهم إردوغان أوروبا أيضا برفض تسليم متشددين تطلب تركيا تسلمهم.
ونفذ تنظيم داعش أربعة هجمات بقنابل في تركيا منذ يونيو حزيران قتل فيها نحو 150 شخصا. وتقاتل تركيا أيضا تمردا كرديا منذ عام 1984 أودى بحياة 40 ألف شخص.