في حلقة جديدة من مسلسل الصراع بين تنظيم "داعش" وجبهة النصرة، نشر حساب تابع للتنظيم على تطبيق «تيليغرام» صورة تظهر شخصين، قال إن أحدهما هو أمير جبهة النصرة «أبو محمد الجولاني»، حسبما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية.
الجولاني، الذي سبق له أن قاتل في صفوف تنظيم "داعش" في العراق قبل ان ينشق عنه ويشكل جبهة النصرة في سورية، بدا في الصورة المنشورة مرتدياً بزة عسكرية وجالساً على كرسي ومستنداً بذراعه على آخر.
ونشر التنظيم أيضاً مع الصورة سيرة ذاتية للجولاني تخالف ما هو متعارف عليه في الأوساط الجهادية وما تم نشره من قبل، حيث قال ان الاسم الحقيقي لـ «الجولاني» هو أحمد حسين علي الشرع، وأنه وُلد في السعودية فيما تعود جذور أسرته الى الجولان، لكنه نشأ في دمشق.
وذكر التنظيم ان «الجولاني درس لمدة سنة واحدة في كلية الإعلام، وتوجّه بعدها إلى العراق ليلتحق بصفوف «دولة العراق الإسلامية»، واعتقل بعد ثلاثة أشهر فقط من دخوله العراق، وأُفرج عنه بعد انطلاق الثورة السورية»، لافتاً إلى ان «من يقف إلى جانب الجولاني، هو أحمد زكّور الذي حرّض لواء ثوّار الرقة على قتال تنظيم الدولة».
«الراي» تواصلت مع أحد عناصر جبهة النصرة، الذي أكد شخصية زكّور لكنه لم يستطع تأكيد الجولاني، معللاً ذلك بأنه لم يسبق له رؤيته حتى يتمكن من تحديد صحة الصورة المنسوبة إليه، لافتاً إلى ان «زكّور ليس من قيادات الجبهة بل انه ابتعد عنها بعد خلافات مع بعض عناصرها».
وكانت المعلومات المتداولة في الأوساط الجهادية عن «الجولاني» ذكرت سابقاً ان اسمه أسامة العبسي الواحدي، وانه من مواليد دير الزور، وانه درس الطب لمدة عامين ولم يكمل دراسته لنفيره للقتال في العراق عام 2008 وانضمامه بعدها لتنظيم "داعش" في العراق الذي تحول في ما بعد لتنظيم "داعش" في العراق والشام... ليستقر على "داعش".
... ويستعد لاختيار خليفة الخليفة!
كشف قيادي في جبهة النصرة النقاب عن ان «تنظيم "داعش" في العراق والشام (داعش) يجهز لمرحلة ما بعد البغدادي تحسباً لأي عمل يستهدف زعيمه أبو بكر»، مشيراً إلى ان «تحديد الخليفة الجديد الذي سيخلف البغدادي من مهام مجلس شورى التنظيم والذي يشكل العراقيون غالبية فيه».
وذكر القيادي في تصريح لـ «الراي» ان «شرط النسب القرشي سيضيق دائرة البحث عن خليفة الخليفة»، موضحاً ان «التنظيم حريص على استيفاء شروط اختيار الخليفة الشرعية، ومن بينها ان يكون نسبه ممتداً لقريش كما هو الحال مع أبو بكر البغدادي وسلفه أبو عمر البغدادي الذي يزعم التنظيم انهما قُرشيان».
ولفت القيادي إلى ان «مجلس الشورى المكون من قرابة احدى عشرة شخصية يتمتع بصلاحيات واسعة، من بينها تسمية أمراء (داعش) وعزلهم اذا لزم الأمر»، لافتاً إلى انه «في حالة اختيار شخصية عراقية فمن المنتظر ان يقوم البحريني تركي البنعلي مفتي التنظيم بتسويقه في الأوساط الخليجية كما فعل مع أبو بكر في رسالته الشهيرة (مدوا الأيادي لبيعة البغدادي)».
بدوره ،أكد مدير المرصد السوري في لندن رامي عبدالرحمن في تصريح لـ «الراي» ان «تنظيم داعش جاهز تماماً لمرحلة ما بعد البغدادي»، موضحاً بالقول «مقتل كل من أبو عمر الشيشاني وأبو الهيجاء التونسي الذي كان مبعوث أبو بكر لقيادة العمليات في حلب ولا يقل أهمية عن الشيشاني واستهدفته طائرة من دون طيار فور وصوله الرقة، كان مؤشراً على ان الخناق بات يضيق على البغدادي وقيادات التنظيم».
وعن الأسماء المطروحة خلفاً للبغدادي قال عبدالرحمن «سيخرج التنظيم باسم لم نسمع به من قبل، لأن سياسته المتبعة هي تصدير أسماء بعينها لوسائل الإعلام واخفاء القيادات الحقيقية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى ان «المؤشرات تدل على ان الخليفة الجديد قد يخرج من ليبيا، لأن الضغوطات الأوروبية على تركيا ضيقت الخناق على التنظيم في سورية ويمكن اعتباره انه دخل مرحلة بداية النهاية في الأراضي السورية، على العكس من ليبيا التي تمتلك المساحات الواسعة والحاضنة الشعبية».
عليه وعلى صاحبة مايستحق