قال وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوزيل في تصريحات نشرتها صحيفة دي فيلت الألمانية اليوم السبت (2 ابريل/ نيسان 2016) إن بلاده تعتزم نشر جنود على معبر برينر الحدودي مع إيطاليا لكبح زيادة متوقعة في تدفق المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى شمال أوروبا.
وقالت النمسا التي فرضت قيودا على الحدود في فبراير شباط أدت إلى انخفاض حاد في عدد المهاجرين المتوجهين إلى ألمانيا إنها تستعد لفرض قيود أكثر تشددا إذا اقتضت الحاجة. لكن كلمات وزير الدفاع صعدت من لهجة الحديث فيما يبدو.
وقال دوسكوزيل للصحيفة "مع بقاء الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي دون حماية فعالة ستطبق النمسا قريبا قيودا صارمة للتحكم في الحدود. هذا يعني إجراءات تحكم مشددة على الحدود عند (معبر) برينر وبوجود جنود".
وفي تصريحات منفصلة قال لصحيفة اوسترايش النمساوية إنه سيترك عدد الجنود الذين قد يتم نشرهم على الحدود في معبر الألب دون تحديد قائلا إنه سيتقرر وفقا لما تقتضيه الحاجة.
وقال دوسكوزيل للصحيفة "من ولاية تيرول وحدها هناك ثلاث شركات مساعدة لنشر 100 رجل من كل منها ... إذا ما احتجنا المزيد من القوات لحماية الحدود سنحصل عليها".
وأضاف أن الجنود الذين يساعدون بالفعل في التعامل مع المهاجرين على الحدود يمكنهم تعزيز الحماية على الحدود والمساعدة في تسجيل المهاجرين وفي الجهود الإنسانية وكذلك في عمليات الترحيل.
وكرر دوسكوزيل دعوته لتشكيل مهمة مدنية-عسكرية للاتحاد الأوروبي لدعم وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) حين يتطلب الأمر على الحدود الخارجية للاتحاد ربما في اليونان وبلغاريا أو إيطاليا.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية اليوم السبت إن مع إغلاق الطريق الرئيسي الذي يمر عبر البلقان والنمسا انخفض عدد المهاجرين الذين يدخلون ألمانيا من النمسا بأكثر من سبعة أمثال في مارس آذار ليصل إلى أقل من 5000 مهاجر.
وفي فبراير شباط وصل 38570 مهاجرا بما يقل بشكل كبير عن عدد 64700 مهاجر وصلوا في يناير كانون الثاني. والنمسا هي نقطة الدخول الرئيسية للمهاجرين الذين يريدون العبور إلى ألمانيا.
لكن فيينا تعتقد أن طرقا جديدة للهجرة عبر بلغاريا أو ألبانيا ستظهر مع استئناف عمليات العبور من ليبيا إلى إيطاليا عبر المتوسط.
ومن المقرر أن تسري بعد غد الاثنين اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تهدف إلى وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا مقابل مزايا سياسية ومالية لأنقرة بما قد يغلق الطريق الرئيسي الذي استخدمه مليون مهاجر في العبور من بحر إيجه إلى اليونان العام الماضي.
وقال دوسكوزيل "نتوقع استخدام الطريق بكثافة وسط المتوسط بقوة خلال الأسابيع القادمة... في الأسبوع الماضي وحده أتى 5000 لاجئ عبر طريق وسط البحر المتوسط. وعندما تتحسن الأحوال الجوية ستزيد هذه الأعداد بشدة".
وتعارض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تتعرض لضغوط لوقف تدفق المهاجرين إلى بلادها بعد استقبالها 1.1 مليون شخص في العام الماضي تشديد القيود على الحدود وتعول على الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لحل الأزمة.