"قلب الشارقة" إحدى الوجهات التي لا تكتمل زيارة ضيوف الإمارة إلا بالتجوال فيها، وهذا ما وفره ملتقى الشارقة للأطفال العرب للوفود المشاركة في دورته الثانية عشرة، لترتسم البسمة على وجوه الأطفال بما يليق بالشارقة الباسمة.
وقد أتيح للأطفال المشاركين تلمس عبق الماضي واستحضار أجواء الترث وهم يتعرفون على المقتنيات التراثية التي يعرضها سوق العرصة، ومتحف الشارقة للتراث، مركز استكشاف قلب الشارقة.
وأعرب الأطفال عن سعادتهم وهم يستمعون للحكايات المتوارثة عن الأجداد وطبيعة الحياة في السنوات التي خلت، وعلاقة الإنسان بالبحر والصحراء، والتداوي بالأعشاب، والطب الشعبي، وقد ظهر ذلك جلياً من إنصاتهم إلى شرح المشرفين على قلب الشارقة، ومن إلتقاطهم العديد من الصور فرادة وجماعات، كأنما يريدون التوحد مع المشهد البديع.
وتعرف الأطفال خلال الزيارة إلى قلب الشارقة على أهم المقتنيات القديمة من الأواني والسبحات وسخانات القهوة النحاسية والمجوهرات، كما تعرفوا على الزي القديم للأسلاف، والمهن الحرفية التي كانوا يستخدمونها، بالإضافة إلى حضورهم فلم "غافة عوشة" الوثائقي، وتعرفهم على قصص الأساطير.
وتلقى الأطفال بامتنان الهدايا التي وزعتها عليهم هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، إذا سترافقهم إلى بلدانهم لتذكرهم بالتجربة الملهمة التي عاشوها على مدى أسبوع في ضيافة المدينة صديقة الطفل، للمشاركة في الملتقى الذي أكدوا فيه أنهم قادرون على صياغة مستقبلهم.